نتنياهو: أقدر جهود السيسى.. ورئيس إسرائيل: مصر أم الدنيا

كتب: محمد البحيري الجمعة 29-07-2016 20:33

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بالجهود التى تبذلها مصر من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهنأ المصريين بذكرى ثورة يوليو، فيما قال الرئيس الإسرائيلى راؤوفين ريفلين إن «مصر أم الدنيا».

جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو وزوجته سارة والرئيس الإسرائيلى فى احتفال السفارة المصرية فى تل أبيب بذكرى ثورة 23 يوليو.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السفير حازم خيرت، سفير مصر لدى إسرائيل، نظم حفل استقبال بمنزله فى هرتزليا، بهذه المناسبة، التى قال فيها نتنياهو: «أهنئ مصر بعيدها القومى، فنحن شعبان قديمان نملك تاريخا عريقا، وقد وضع شعبانا الأسس والمبادئ التى ربما تعد الأهم فى تاريخ الحضارة الإنسانية منذ آلاف السنين، واليوم يناضل شعبانا، بل والعالم كله، فى حرب يومية ضد الإرهاب وأولئك الذين يحاولون تخريب الحضارة الإنسانية».

وأضاف نتنياهو: «ينبغى أن نتحد ضد الإرهاب، وأن نتحد من أجل السلام، فالسلام بيننا قوى ومتين على مدار 4 عقود، اجتاز خلالها كل الأزمات والعواصف والتحديات، فالسلام بيننا بارقة أمل، ليس لنا فقط، وإنما للمنطقة كلها. وأنا أقدر جدا جهود الرئيس السيسى للمساعدة فى دفع عملية السلام بيننا نحن والفلسطينيين، وتعزيز الأمن فى أرجاء الشرق الأوسط، ونرحب بانضمام أى دول أخرى فى هذه المساعى المهمة». وقال: «أريد أن أقول إن الرئيس ريفلين وأنا وكل الموجودين هنا نمثل كل مواطنى إسرائيل الذين يقولون لكم: إننا نؤمن بالسلام ونريد توسيعه ونريد تهنئتكم بيوم عيدكم، ونتمنى لكم حظا طيبا».

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلى راؤوفين ريفلين: «إن مصر العتيقة تلقب بأم الدنيا، وهى مهد الحضارة الإنسانية، وعظمة مصر لم تكن فى الماضى فقط، فهى فى أيامنا هذه قوة رائدة وإيجابية فى المنطقة.. وبينما تمزق الحروب الداخلية والإرهاب دولا كثيرة فى منطقتنا، تعيش مصر مستقرة، واليوم وأكثر من أى وقت مضى، تمثل زعامة مصر أهمية حيوية لمنطقتنا».

وأضاف: «أرسل التعازى المخلصة باسمى وباسم كل مواطنى إسرائيل إلى كل مواطنى مصر الذين مستهم يد الإرهاب، وإلى أبناء العائلات الثكالى الذين فقدوا أعزاءهم هذا العام، جعلها الله آخر الأحزان». وقال: «إن إسرائيل تقف إلى جانب مصر فى صراعها ضد الإرهاب، ونضالنا هذا سيخدم المنطقة والإنسانية كلها». وقال السفير حازم خيرت، سفير مصر لدى تل أبيب إن مصر ستواصل تقدمها باتجاه مبادرة السلام الدولية من أجل مساعدة إسرائيل والفلسطينيين فى أن يعيشوا إلى جوار بعضهم بسلام، لافتا إلى أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد فيه عزمه المساعدة لدفع عملية السلام، وما تلاه من زيارة سامح شكرى، وزير الخارجية إلى إسرائيل، سيؤسس حوارا مع السلطة الفلسطينية بوسعه أن يقود إلى خطوات باتجاه السلام. وجدد خيرت التزام مصر بالسلام مع الدولة العبرية متعهدة بالمساعدة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. وأضاف: «لا شك لدينا فى أن تداعيات عملية السلام ستؤثر على كل علاقات المنطقة». ولفتت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أن السفارة المصرية لم توجه دعوة إلى وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان. ومع ذلك نقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن الحديث عن عدم دعوة ليبرمان «ليس سوى محاولة لا أهمية لها من جانب عناصر سياسية لدق إسفين فى العلاقات بين وزير الدفاع الإسرائيلى ومصر، وهى علاقات طيبة وإيجابية للغاية تم التعبير عنها بطرق مختلفة منذ تولى ليبرمان منصبه».

من ناحية أخرى، نقل موقع «ميدل إيست آى» الإخبارى البريطانى عن مصادر فلسطينية قولها إن المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية تونى بلير يقوم حاليا بالتوسط بين حركة حماس وإسرائيل. وذكر أحد المصادر أن بلير يعقد اجتماعات مع ممثلين من حماس ومسؤولين إسرائيليين وممثلى أطراف دولية سعيا للتوصل إلى هدنة لمدة 15 عاما، مقابل رفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة.