البابا شنودة: الأقباط سيطالبون بدم قتيلي العمرانية

كتب: عماد خليل الخميس 09-12-2010 08:45

قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن الأقباط سيطالبون بدم الذين قتلوا في أحداث حي العمرانية بمحافظة الجيزة مطلع الشهر الجاري، مؤكدا أن دم الأقباط ليس رخيصا.

وقال البابا، خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء ردا على أحد الأسئلة، «سنحاول بذل كل جهدنا في هذه القضية... سنطالب بدم الذين قتلوا». وقال: «سأدافع عن المقبوض عليهم فى أحداث العمرانية بروحي... الكنيسة ستطالب بحق الضحيتين، ولن يذهب دمهما هدرًا».

كان مئات الأقباط اشتبكوا مع قوات الأمن يوم 24 نوفمبر الماضي في العمرانية بالجيزة بعد قيام السلطات بإيقاف البناء في مبنى حوله الأقباط لكنيسة دون الحصول على ترخيص ما أسفر عن مقتل اثنين من الأقباط، لقي أحدهما حتفه قبل وصوله إلى المستشفى، في حين توفى الثاني بعد ساعات من وصوله للمستشفى مصابا بطلق ناري.

ووجه البابا شنودة الشكر لرئيس تحرير جريدة الأهرام بعد قيامه بتصحيح بعض ما جاء بمقال أحد محرري الصحيفة في عددها الصادر الاثنين الماضي، مؤكداً تدارك المسؤولين بالجريدة عما جاء بالمقال وتصحيحه في الصفحة الأولي والخامسة في عددها الصادر الأربعاء.

وأبدى البابا شنودة استعداده التام لمساعدة أسرة طفل يُعاني من ضمور في المخ منذ ولادته، ويحتاج هذا الأمر للسفر إلى ألمانيا وإجراء عملية زرع خلايا جذعية تكلفتها تصل لنحو 120 ألف جنيه، ولكن بعد الحصول على موافقة الأطباء في ألمانيا بإجراء العملية عقب الاطلاع على كل التقارير الطبية التي توضح حالة الطفل الصحية.

وفي عتاب إحدى السيدات للبابا شنودة بشأن التمييز في المعاملة من قبل القائمين على النظام بالكاتدرائية، وعدم السماح لها بالدخول «كما يحدث مع أصحاب المراكز الاجتماعية الراقية وأصحاب السيارات الفارهة» على حد تعبيرها، أكد لها البابا شنودة أن السيد المسيح جاء للفقراء وليس الأغنياء، وطالبها بتوضيح كيفية الاتصال بها وتحقيق أمنياتها وآمالها كما ذكرت في رسالتها.

وانتقد البابا شنودة بشدة بعض الآباء الذين يضعون تعقيدات بالغة الصعوبة أمام زواج أولادهم خاصة الفتيات، كمن يطلب من ابنته الضغط على والدتها- وهي على خلاف مع الأب- كي تعود للمنزل، كشرط للموافقة على زواج ابنته المخطوبة.

ونصح البابا شنودة بالتزام الآباء والأبناء بكلام الكتاب المقدس فيما يتعلق بالمشاكل بين الأزواج، خاصة بشأن تدخل الآباء في قضايا الزوجين خاصة من جانب الحموات، مشيراً إلى قول الكتاب «اترك أباك وأمك والتصق بامرأتك».

وفي سياق القضايا الاجتماعية، أبدى البابا شنودة دهشته لطلب أحد الأشخاص بإنشاء مكتب بالكاتدرائية لمساعدة راغبي الزواج على غرار المكاتب التي تنشر إعلاناتها في كل مكان، بعد أن حذر من خطورة لجوء البعض لمثل هذه المكاتب التي تهدد مصير الأبناء التي انتشرت بشكل غير مسبوق خاصة في مصر الجديدة.