«الأزهر» يتحدى «الأوقاف»: لا التزام بـ«الخطبة المكتوبة» وتغيير موضوع «الموحدة»

كتب: أحمد البحيري, كريمة حسن الجمعة 29-07-2016 14:20

جدد الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، موقفه الرافض لقرار وزير الأوقاف بتطبيق الخطبة المكتوبة على جميع مساجد الجمهورية، وأصرت مشيخة الأزهر الشريف على تحديد موضوع آخر للخطبة في الجامع الأزهر اليوم.

وحددت مشيخة الأزهر موضوع «الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام» كموضوع لخطبة الجمعة، اليوم، دون الالتزام بموضوع «النظافة سلوك حضاري»، الذي حددته وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة الموحدة المكتوبة.

وألقى الدكتور محمد عبدالعاطي، الأستاذ بجامعة الأزهر، خطبة الجمعة بالجامع الأزهر عن «الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام» وأكد خلالها أن الشريعة الإسلامية تدعونا دائما إلى الإحسان إلى المسيحيين، مؤكدا أن مصر وطن واحد ونسيج واحد لا يفترق فيه المسلمون والمسيحيون، وإنما هم أبناء وطن واحد يجمعهم، ولن تستطيع أي قوة أن تنال من وحدة الشعب المصري مهما حاولت من مكائد ومؤامرات.

وشدد خطيب الأزهر على أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالإحسان إلى أهل الكتاب، وعدم إيذائهم مطلقاً، وقال في حديثه الشريف: «من آذى ذميا فقد آذاني»، والذمي هو من أهل الكتاب الذي يسكن ديار المسلمين.

كما حذر خطيب الجامع الأزهر من الالتفات أو الاستماع إلى من يحاولون نشر الفرقة الوطنية والصراعات بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين، مشيدا بالدور الذي يقوم به «بيت العائلة المصرية» التابع للأزهر الشريف وبمشاركة الكنيسة المصرية في وأد محاولات نشر الفتن الطائفية .

يذكر أن وزارة الأوقاف كانت قد ألزمت أئمة وخطباء جميع المساجد التابعة لها على مستوى الجمهورية وعددها 120 ألف مسجد، بقراءة خطبة الجمعة الموحدة المكتوبة، وموضوعها «النظافة سلوك حضاري» معلنة عدم التزامها بقرار هيئة كبار العلماء، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، برفض خطبة الجمعة المكتوبة باعتبارها تجميد وتسطيح لفكر أئمة وخطباء المساجد.