مفاوضات صندوق النقد تدعم «الجنيه المريض»

التقط الجنيه أنفاسه مقابل الدولار، الخميس، متأثراً بإعلان الحكومة عن مفاوضات مع صندوق النقد الدولى للحصول على تمويل لبرنامجها الاقتصادى، ووصل السعر فى السوق السوداء إلى ما بين 12.10 و12.50 جنيه للدولار، فيما ارتبكت سوق الذهب وتراجعت بواقع 10 جنيهات للجرام، ليصل سعر الجرام عيار 21 إلى 455 جنيها، مقابل 465 الأربعاء.

ودعا المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الشعب إلى التكامل مع الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية من خلال وقف المضاربة على الدولار، وقال فى مؤتمر صحفى، الأربعاء: «أدعو المواطنين لشراء المنتج المصرى، وعدم اللجوء للمستورد»، لافتاً إلى أن مصر تستورد شهريًا بما يقرب من 900 مليون إلى مليار دولار منتجات بترولية، وطالب بتوفير 10% منها. وأجاب على سؤال لـ«المصرى اليوم» حول إمكانية تغيير برنامج الحكومة إذا تطلبت مفاوضات «النقد» ذلك، بالقول: «الحكومة لن تنفذ إلا البرنامج الذى يراعى مصلحة المواطن أولا».

وقال الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، إن الحكومة لديها برنامج إصلاح اقتصادى متوافق عليه مع البرلمان، وهو ما قدمته للصندوق، وكل ما يطلبه موجود فعليا بالبرنامج.

وقال أحمد كوجك، نائب وزير المالية، إن الحكومة تتفاوض مع صندوق النقد الدولى لتسريع الحصول على جزء من الشريحة الأولى من القرض، بقيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار، خلال شهرين من التوقيع.

وعلمت «المصرى اليوم» أن الحكومة تدرس اتخاذ عدد من القرارات المصيرية لمواجهة الأزمة، تنفيذاً لمطالب صندوق النقد الدولى، وقال مسؤول رفيع المستوى إن من بين الإجراءات ترشيد استخدامات الدولار فى المدارس الأجنبية والدولية، وتعديل قانون البنك المركزى، ودراسة السماح للبنوك بفتح شركات صرافة لها فى الخارج، وإعادة النظر فى بعض السياسات الضريبية.

وتوقع عدد من بنوك الاستثمار والخبراء اتجاه البنك المركزى لإجراء خفض جديد للجنيه فى السوق الرسمية «تعويم الجنيه»، خلال وقت قريب، تزامنا مع المفاوضات التى تجريها الحكومة حاليا مع الصندوق للحصول على القرض.