قيادات مسيحية تطالب بتعيين مجلس الشعب بالكامل توفيراً للنفقات

كتب: عماد خليل الأربعاء 08-12-2010 21:22

اتهمت قيادات مسيحية الحزب الوطنى بـ«عدم إنصاف الأقباط» فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وطالب بعضهم بإشراف قضائى كامل على أى انتخابات تجرى فى مصر، وأن تكون بالقائمة النسبية «حتى يستطيع الأقباط الوصول للبرلمان»، فيما طالب البعض الآخر الرئيس مبارك بإلغاء الانتخابات البرلمانية وتعيين أعضاء مجلس الشعب توفيرا للنفقات ـ حسب قولهم.


يذكر أنه لم ينجح من المرشحين الأقباط فى الانتخابات سوى 3 فقط من مرشحى الحزب الوطنى، وهم يوسف بطرس غالى وخالد الأسيوطى، واللواء صبحى سليمان، بينما فشل فى خوض جولة الإعادة منير فخرى عبدالنور والدكتورة منى مكرم عبيد فيما سقط 8 مرشحين آخرين فى الإعادة.


ودعا د. ثروت باسيلى، وكيل المجلس الملى العام، إلى إجراء انتخابات بالقائمة النسبية حتى يستطيع الأقباط الوصول للبرلمان من خلال انتخابات، «لأن طبيعة الشعب المصرى متلاحمة، وبالتالى فكل الدوائر المقسمة جغرافيا لا يملك فيها الأقباط أغلبية تمكنهم من النجاح والوصول إلى البرلمان».


وقال مايكل منير، رئيس مؤسسة «أقباط الولايات المتحدة» إن الحزب الحاكم استبعد العديد من الشخصيات القوية فى المجمعات الانتخابية، مطالباً الرئيس مبارك بإلغاء الانتخابات البرلمانية وتعيين كل أعضاء مجلس الشعب، وإنفاق المليار جنيه التى تصرف على الانتخابات فى مشروعات خيرية. وأكد منير أن الانتخابات تحتاج لإشراف قضائى كامل وأن تجرى بالقائمة النسبية، وأن يتم انتخاب اللجنة العليا للانتخابات من رؤساء الأحزاب، ويكون لها دور واسع من شطب وعقاب المرشحين الذين يستخدمون الأموال والدعاية الدينية والبلطجة.


وأكد سامح أنطون، المرشح الخاسر فى دائرة روض الفرج، أنه خاض معركة واقفا على أرضية وطنية وليس طائفية، مؤكدا أن الانتخابات لو كانت نزيهة لفاز العديد من الأقباط وأولهم هو فى روض الفرج.


وقال ممدوح رمزى، الناشط القبطى: «حتى من نجح من الأقباط على قوائم الوطنى لا يمثلون الأغلبية القبطية». وتابع: «لا يعقل أن يمثل 3 أقباط كل الأقباط داخل وخارج مصر!».


واعتبر نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن الأقباط «خارج اللعبة الانتخابية» بعد نجاح 3 فقط مدعومين من الحزب الوطنى، وعدم نجاح أى أقباط على قوائم أحزاب المعارضة.


وأدان هانى الجزيرى، منسق عام حركة «أقباط من أجل مصر» ما وصفه بـ«التجاهل الرسمى» للأقباط، وانتقد بشدة ما حدث مع منير فخرى عبدالنور ود.منى مكرم عبيد من «تعنت» ـ حسب قوله.


ودعا المهندس عادل دانيال، رئيس حزب الاستقامة «تحت التأسيس»، باقتراح لعمل كيان معارضة من قبل 10 مستقلين تحت القبة «حتى تخرج القيادة السياسية من مأزق البرلمان الفاقد للمعارضة».


وأكّد المرشّح القبطى إيهاب يوسف نسيم، الذى سقط بجولة الإعادة بدائرة بندر ومركز «بنى سويف»، أنه قرَّر اعتزال العمل السياسى نهائيًا والتفرُّغ لإدارة أعماله وللعمل الخدمى، احتجاجًا على تزوير الانتخابات لصالح منافسه ـ على حد قوله.