سياسيون يطالبون بـ«توحيد صفوف المعارضة» ويحذرون من «الجمهورية الملكية»

كتب: محمود رمزي الأربعاء 08-12-2010 20:44

انتقد عدد من السياسيين والخبراء نتائج انتخابات مجلس الشعب ووصفوها بمحاولة من الحزب الوطنى لـ«احتكار الحياة السياسية» دون النظر إلى التعددية، موضحين أن النتائج تؤكد وجود «نية للتوريث» فى ظل الأوضاع الدولية التى تدعو للقلق، جاء ذلك خلال ندوة نظمها، الأربعاء ، الحزب الدستورى الحر.


وقال ممدوح قناوى رئيس الحزب إن نتائج انتخابات مجلس الشعب كشفت عن توجه الحزب الوطنى إلى ما سماه بتأسيس «الجمهورية الملكية» التى يحتكر من خلالها الحزب الحاضر والمستقبل.


لافتاً إلى أن الحراك السياسى الذى شهدته مصر فى الآونة الأخيرة هو ديكور وضعه الحزب الوطنى لإضفاء الشرعية السياسية على وجوده على رأس الحياة السياسية وهو ما لم تنتبه إليه القوى المعارضة.


وأضاف «قناوى» أن المشهد السياسى بعد نتائج الانتخابات والإسقاط المتعمد لمرشحى الأحزاب فى ظل التزوير الفج، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن التوريث أصبح أمراً متعجلاً، فى ظل أوضاع سياسية داخلية ودولية تدعو النظام الحالى للقلق، وتابع: «مصر ستتحول بمضى الوقت إلى جمهورية ملكية» وأشار إلى أن الأحزاب السياسية التى شاركت فى الانتخابات وما صحبها من مهزلة النتائج، ارتكبت كبيرة من الكبائر لأنها كانت تعلم مقدماً أن تحقيق ضمانات النزاهة بات أمراً مستحيلاً.


وأضاف: دعوات بعض المعارضين إلى تأسيس «برلمان موازى» عبث لا تتحمله الأوضاع السياسية الحالية.


ومن جانبه، دعا الدكتور عمار على حسن الباحث السياسى إلى توحيد صفوف قوى المعارضة والأحزاب السياسية مرة أخرى من أجل إحداث التغيير الذى تستهدفه، مؤكداً أن الوضع السياسى الحالى لا يحتمل أى خلاف وانشقاق بين القوى المعارضة فى ظل «الإقصاء المتعمد» من الحزب الوطنى للمعارضين فى مجلس الشعب كما أظهرته نتائج العملية الانتخابية.


وقال اللواء محمد بدر، القيادى بحزب العمل «المجمد»، إن الأجهزة الأمنية أدارت العملية الانتخابية بالكامل بمساعدة مرشحى الحزب الوطنى وأنصارهم، مدللاً على ذلك بضعف نسبة مشاركة المواطنين وعزوفهم عن التوجه إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم فى حين أظهرت فى بعض الدوائر أرقاماً غير محققة على أرض الواقع.