الشرطة الألمانية تداهم مسجدًا وشققًا سكنية في حملة على «متشددين»

كتب: رويترز الخميس 28-07-2016 13:46

قال وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى في شمال ألمانيا، إن الشرطة قامت بتفتيش مسجد و8 شقق سكنية في هيلدشايم، يعتقد أنها مقار سلفيين إسلاميين متشددين.

وألمانيا في حالة تأهب بعد موجة هجمات منذ 18 يوليو، أودت بحياة 15 شخصًا، منهم 4 مهاجمين، وخلّفت عشرات الجرحى.

ويقول مسؤولون إن 2 من المهاجمين، وهما سوري طلب اللجوء ولاجئ إما من باكستان أو أفغانستان، لهما صلة بمتشددين إسلاميين.

وأعلن وزير داخلية الولاية، بوريس بيستوريوس، في بيان، أن ما يصل إلى 400 من أفراد الشرطة، منهم فرق متنقلة وفرق من القوات الخاصة شاركوا في المداهمات، الأربعاء، في منطقة هيلدشايم القريبة من هانوفر.

وقال إن «الحلقة الإسلامية للناطقين بالألمانية في هيلدشايم هي بؤرة ساخنة على مستوى البلاد للسلفيين المتشددين تراقبها سلطات الأمن في ولاية ساكسونيا السفلى منذ فترة طويلة».

وقال بيستوريوس إن التفتيش جاء بعد تخطيط استمر شهورًا وكان خطوة مهمة قبل حظر الجماعة التي تقول سلطات الأمن إنها شجعت مسلمين على التطرف وعلى المشاركة في الجهاد في مناطق صراع.

وقالت الوزارة إن العديد من المترددين على المسجد سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية كما تدعو الخطب في المسجد إلى «كراهية الكفار».

وشهدت ألمانيا زيادة كبيرة في عدد الإسلاميين السلفيين المتشددين في السنوات القليلة الماضية، وقال مسؤولون ألمان إن عدد المتعاطفين يقدر حاليا بنحو 8900 شخص ارتفاعا من سبعة آلاف شخص في نهاية عام 2014.

وترى سلطات الأمن أن من المعتقد أن الحلقة الإسلامية للناطقين بالألمانية أصبحت محور النشاط السلفي في ساكسونيا السفلى ثاني كبرى الولايات الألمانية بعد بافاريا.

وقال بيستوريوس: «لن نتحمل أن تزدري جماعات سلفية وأنصارها لوائحنا وأن تثير الشكوك في سيادة القانون لدينا وتقنع الشبان بأن ينضموا إلى ما يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية»، وأضاف «أنا مقتنع بأن حريتنا أقوى من الفكر غير الإنساني للمتطرفين».