بحضور لفيف من الفنانين العرب أقيم حفل ختام الدورة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي داخل مسرح الهواء الطلق حسني شقرون، تحت شعار «الآخر في السينما العربية»، برعاية رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة واشراف وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، وحضور كل من رئيس المهرجان ابراهيم صديقي والفنان آسر ياسين وايمن زيدان والمخرج السوري محمد ملص والمخرج الجزائري رشيد بن علال والمخرج التونسي خالد غربال والسيد بوخاتم نور الدين رئيس بلدية وهران والناقد اللبناني جمال فياض والممثلة الجزائرية سارة لعلامة وميساء مغربي والمخرجة هالة خليل والمخرج المصري شريف البنداري والامير اباظة رئيس مهرجان الاسكندرية والمخرج العراقي رعد مشتت.
بدأ الحفل بفقرة غنائية لفرقة إيمزاد من أقصي جنوب الجزائر تخلله عرض لمجموعة من الأزياء التي تعبر عن عدة مناطق مختلفة في الجزائر.
ثم جاءت بعد ذلك كلمة رئيس المهرجان ابراهيم صديقي ونعى رحيل المخرج المصري القدير محمد خان، قائلا: «نعم رحل لكن أعماله ستظل خالده لتعبر عن سينما الواقع في تاريخ السينما المصري».
وأضاف: «الدورة التاسعة من المهرجان كرمت وليم شكسبير واحتفلت بمرور 40 عاما على فيلم عمر قتلاتو بتكريم مخرجه مرزاق علواش، وتم الاحتفاء كذلك بمعركة الجزائر، بمشاركة 14 دولة عربية و34 فيلما، تنافسوا على جائزة الوهر الذهبي لهذا العام، وأشكر وزارة الثقافة والوزير عز الدين ميهوبي الذي يدعم الفن والابداع في كافة المناحي، وستكون الدورة العاشرة من المهرجان استثنائية في كافة الاصعدة».
وبعدها كرمت إدارة المهرجان رئيس الجمهورية الجزائري وتسلم التكريم نيابة عنه محمد الصالح عكا الأمين العام لمجلس الاستحقاق الوطني الجزائر.
وفى كلمته قال الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية المصري، إنه عاش على مدار أيام المهرجان 6 أيام في حب السينما، شاهد خلالها مجموعة من أهم الأفلام التي تعبر عن ضمير هذه الأمة العربية، تقاربنا خلالها وتعارفنا وتناقشنا واستمتعنا كذلك، ونجحت السينما في ان تلم شمل العرب بعد ان فرقتهم السياسة، وستكون سلاح قوي في مواجهة الارهاب فيما بعد».
ثم بعد ذلك صعد المخرج الجزائرى مرزاق علواش لتكريمه عن فيلم «عمر قتلاتو» بمناسبة مرور 40 عامًا على انتاجه، ومن بعده تم تكريم الفنان السوري أيمن زيدان الذي حرص على متابعة كل فعاليات هذه الدورة، وقال في كلمته: «طوال هذه الفترة القصيرة التي قضيتها في وهران تلك المدينة العريقة الطيبة بأهلها ودمشق ظاهرة أمام عيناي وأراها حاضرة في عيون الوهرانيين، وأقول إن النصر قادم لا محال لسوريا وإنها الآن على مشارف الضوء والنصر»، داعيًا كل السينمائيون العرب باستمرارهم في توصيل رسائلهم وبتديم سينما تحملنا إلى عوالم المشتهى.
وبعدها وقف الحضور دقيقة حداد احترامًا وتقديرًا لروح الفنان المصري الراحل محمد خان مخرج سينما الواقع الذي دافع عنها بجدارة وقوة وصاحب البصمات القوية في السينما المصرية.
وتلى ذلك الإعلان عن جوائز الدورة التاسعة، وحصل على جائزة لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الخاصة الفيلم المصري «أبدًا لن نكن أطفالا» للمخرج محمد سليمان، الذي اهدى جائزته للمخرج الراحل محمد خان قائلا: «إنه معلمه وصديقه المقرب»، بينما حصد جائزة الوهر الذهبي الكبرى لهذه المسابقة الفيلم الجزائرى راسي رومبوان للمخرج حان فرحاني.
وفى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة حصل فيلم «عصرة» للمخرج التونسي جميل النجار على تنويه خاص، في حين حصد فيلم «قنديل البحر» من الجزائر للمخرج داميان أنوري على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وذهبت الوهر الذهبي للافلام الروائية القصيرة للفيلم المصري «حار جاف صيفًا» للمخرج شريف البنداري، الذي أهداها أيضًا للمخرج محمد خان قائلا: «لو لم أشاهد أفلام محمد خان لما أصبحت مخرجا حاليًا لانني نشأت وتتلمذت عليها».
أما مسابقة الافلام الروائية الطويلة فحصل فيها فيلم «صمت الراعي» من العراق للمخرج رعد مشتت على تنويه خاص، بينما حصل فيلم مسافة الميل بحذائي من المغرب للمخرج سعيد خلاف على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وأفضل سيناريو ذهبت لفيلم في انتظار الخريف من سوريا للمخرج جود سعيد، وحصلت منة شلبي على جائزة أفضل دور نسائي عن فيلم نوارة، وآلان سعادة أفضل دور رجالي عن فيلم «كتير كبير»،وذهبت جائزة أفضل مخرج للطفي بوشوشي عن فيلم البئر الجزائري، بينما حصدت جائزة الوهر الذهبي لهذه المسابقة المخرجة هالة خليل عن فيلم «نوارة».