عندما نقول «تصميم» فإن الكلمة عادة ما تدل بالنسبة لمحبى السيارات على تصميم السيارات أو المركبات، الكثير منا إذا ما أغلق عينيه وتخيل واحد من تلك التصميمات فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الرسومات التي تحدد خطوط السيارة بقلم رصاص على الأوراق البيضاء. أو شيء مماثل لذلك. ولكن فريق «التصميم» الذي يعمل على سيارة لا يمكنه أن يحصر خبرة التصميم هنا على السيارة أو قطاع السيارات فقط، فالخبرة الطويلة في تطوير تصميمات السيارات أعطت لهؤلاء الفرصة للتعرض لأوجه تصميمية متعددة، على سبيل المثال فإن المصمم الذي يعمل على تطوير سيارة عليه دراسة مقاعدها جيدا ليوفر أجمل شكل ولكن أفضل وظيفة لكل من السائق والركاب، كذلك عليه التعرف على الكثير من أنماط الحياة المختلفة لكى يستطيع أن يخدم مقعده كل من السائق الوحيد الذي يذهب إلى العمل في سيارته ولكن في الوقت ذاته الأم التي تأخذ أطفالها إلى المدرسة.
وهكذا يجب على هذا المصمم أن يدرس جميع جوانب تصميم المقعد، ويمكنه تطوير الكثير من أشكال المقاعد، قد يصلح البعض منها لموائد الطعام. لذا فإن مراكز التصميم عادة ما تضم الكثير من المشروعات التي قد لا نجد لها علاقة كبيرة بعالم السيارات، هكذا هو الحال في مركز Peugeot Design Lab وهو عبارة عن ستوديو مركزى عالمى للتصميم لدى پيچو، لا يقوم فريق العمل فيه بوضع بصمات على عالم السيارات فقط. بل ترك الفريق بصمته أيضا في الكثير من القطاعات الأخرى خلال السنوات الأربع الماضية ومنها على سبيل المثال ألواح التزلج وآلات البيانو وعربات الترام وطائرات هليكوبتر والدراجات الهوائية والكهربائية ومقاعد الطائرات والنماذج المتحركة ونماذج السيارات المصغرة ومفرمات الفلفل التي تستخدم في المطابخ وساعات اليد.
كل تلك هي منتجات تم انتاجها وبيعها بالفعل، كما شارك الاستوديو في أسبوع التصميم الإيطالى في ميلانو بعروض في مجالات الإضاءة والمفروشات. الأسبوع الماضى أطلق الاستوديو موقعه الالكترونى الجديد، وأنشأ صفحة حساب على موقع انستجرام للصور الفوتوغرافية مما يساهم في التعريف أكثر بأعماله وعرض بعض المقتطفات مما يحدث خلف الكاميرا خلال عمليات التصميم والإنتاج كما يضمن عرض المنتجات الجديدة التي تحمل بصمة من مصممى پيچو.
الجديد في الموقع أن فريق التصميم داخل المركز هو من قام بتصميم الموقع أيضا، مستفيدين من خبرتهم الطويلة في التعامل مع احتياجات المستهلكين الرقمية ولذلك فقد قام الفريق ببذل الكثير من الجهد لجعل الموقع مناسبا لكل من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر بفضل التصميم العرضى وتحسين اختيار الألوان والأشكال المرئية الجذابة