مديرية ثقافة المنيا تحتفل بكتابة الجزء الـ30 من المصحف الشريف

كتب: سعيد نافع الثلاثاء 26-07-2016 23:03

احتفلت مديرية ثقافة المنيا برئاسة شعيب خلف، وبحضور نقيب الخطاطين الفنان خضير البورسعيدي، مدير تحرير والخطاط بجريدة الأهرام محمد المغربي، والدكتورة رانيا عليوة، مديرة قصر ثقافة المنيا، مؤسس شعبة الخط بالقصر الفنان فتحي إدريس، بختام كتابة جزء عم، بقاعة المعارض بالقصر وسط حضور نخبة كبيرة من فناني الخط العربي والمذخرفين بالمنيا.

بدأ الحفل بافتتاح معرض ضم عددا كبيرا من المخطوطات القرآنية والتي نفذها ٢٢من فناني الخط العربي بأدوات بسيطة خاصة بهم، أعقب الافتتاح ندوة قدمها الدكتور أحمد حلمي عبدالحليم، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة المنيا، الذي تناول في كلمتة أصحاب الأقلام المبدعة والأفكار النيرة الذين عنوا بكتابة كلام الله «القرآن الكريم مفجر العلوم ومنبعها ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيها سبحانة وتعالى كل شيء وأبان فيها كل هدي فترى كل ذي فن يستمد وعليه يعتمد هولاء من استغلوا أقلامهم في شرف كتابة الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهم الفنانون فتحي إدريس، محمد أحمد، فتحي طلبة، أحمد القشيري، محمد الشهابي».

تلى ذلك كلمة النقيب الذي أشاد فيها بما رآه من إبداع فني قدمه خطاطي رواد قصر ثقافة المنيا، والجهد المبذول رغم قلة الإمكانات حيث تم تمويل المشروع بالجهود الذاتية حتى يظهر هذا الإنجاز للنور.

وأضاف «البورسعيدي» أنه كنقيب للخطاطين سيقدم الدعم اللازم من حيث توفير الأدوات والأحبار الخاصة بكتابة المصحف الشريف، مشيرًا إلى أن الخط العربي من الفنون التراثية التي ستصمد أمام تحديات التكنولوجيا الحديثة لأنه فن من فنون التراث الإسلامي.

أما في كلمة الكاتب الصحفي والمتخصص في فنون الخط العربي محمد المغربي تحدث عن دور المؤسسة الصحفية في تنمية هذا النوع من الفنون التراثية وأنه يقوم بعرض المشاكل والقضايا التي تواجه الخط العربي في ظل عدم اهتمام بعض المؤسسات التعليمية، في الوقت الذي تفتح فيه قصور الثقافة ذراعها لتعليم وتدريس أصول الخط العربي متمثلة في وزارة الثقافة برعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وقال د. شعيب خلف إن ثقافة المنيا تولي اهتماما كبيرا بأشكال الفنون التراثية للحفاظ على هويتنا العربية في ظل السعي الموجود الآن على الساحة لطمس هويتنا العربية فتظل اللغة العربية هي أعظم اللغات وأرقها لأنها لغة القرآن الكريم، أعقب هذه الكلمات تكريمات الفنانين حيث قام كل من مدير عام ثقافة المنيا ومدير القصر بتسليم دروع التكريم وشهادات التقدير لمن شاركوا في هذا المشروع الكبير.