أحزان الخاسرين تتواصل: سقطنا بسبب التزوير والبلطجة

كتب: اخبار الأربعاء 08-12-2010 08:55

بعد أن خسر جولة الإعادة، واستنجد بأمين التنظيم بالحزب الوطنى المهندس أحمد عز لكى يوقف عمليات التزوير فى دائرته، شن أحمد أبوحجى، النائب السابق، مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال بدائرة بندر سوهاج هجوماً شرساً على الأمن فى سوهاج قائلاً: «الأمن تسبب فى خسارتى وطردنى من البرلمان».


أضاف أبوحجى أن دائرته شهدت عمليات تزوير معلنة بعد أن قام المشرفون على الانتخابات بإدخال صناديق محجوبة الرؤية بداخلها بطاقات مسودة لصالح منافسى الذى فاز بـ«الكوسة».


وأكد أبوحجى فى حواره لـ«المصرى اليوم» أنه حصل على 9 بطاقات مسودة لصالح منافسه من مواطنين ماتوا منذ 10 سنوات، وأنه سيقدم بلاغاً إلى النائب العام وشكوى إلى الرئيس مبارك حول هذا الأمر.


■ ماذا تقول بعد خسارتك فى جولة الإعادة؟


- أقول إن خسارتى جعلتنى أشعر بأن بلدنا «ماتت فيه الديمقراطية»، وأننا مقبلون على مستقبل أسود لا يعلمه إلا الله، لأن انتخابات مجلس الشعب التى انتهت يوم الأحد الماضى جعلت الشعب المصرى يصاب بالإحباط لأنه لم يتمكن من اختيار نوابه بإرادته وإنما بإرادة النظام.


■ هل ترى أنه كان هناك توجه لإسقاطك؟


- نعم كان هناك توجه ضدى لتعمد إسقاطى فى جولة الإعادة، وكان هذا التوجه أمنياً وليس حزبياً خاصة بعد أن انتهت المعركة الأولى ونجوت من محاولة اغتيال، وقام أنصارى بالتعامل مع من يحاولون اغتيالى، وتعرض رجال الأمن للتوبيخ من قياداتهم بسبب ذلك، ومن هنا بدأ التوجه الأمنى لإسقاطى فأرادت قوات الأمن أن «تفش غليلها» فى جولة الإعادة منى وتسقطنى لصالح منافسى بعد أن تسببت فى توبيخهم.


■ ما الإجراءات التى اتخذت لإسقاطك؟


- تم تزوير الانتخابات لصالح منافسى وقامت قوات الأمن بطرد مندوبى من اللجان ومنعهم من مراقبة الانتخابات، وأريد أن أشير إلى نقطة مهمة وهى أننى حصلت على 9 بطاقات مسودة لصالح منافسى من مواطنين ماتوا منذ 10 سنوات، فهذا يبين أن الذى قام بالإشراف على التزوير ضدى «جاهل» لا يعرف إدارة التزوير بحنكة، وسأقدم جميع المستندات إلى النائب العام وسأرسل ملفاً بالأمر للرئيس مبارك.


■ هل لجأت لقيادات الحزب أثناء اكتشافك عمليات التزوير التى تتم لصالح منافسك لإنقاذك قبل إعلان النتيجة؟


- نعم لجأت للمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، وقلت له بالحرف الواحد: «أنا هسقط فى الانتخابات عشان المشرفين على اللجان بيسودوا لصالح منافسى علنا وطردوا جميع المندوبين التابعين لى».. فقال لى عز: «اتصرف يا أحمد وحاول تخلى رجالتك يتصدوا لعمليات التزوير.. واطعن على جميع الصناديق وماتسبش حقك يروح ببلاش».


■ ما رد فعل أهالى الدائرة بعد سقوطك فى جولة الإعادة؟


- قاموا بتنظيم 3 جنازات شيعوا فيها الديمقراطية، وارتدوا أثناءءها ملابس سوداء واتجهوا إلى المقابر وفتحوا حفرة فى الأرض وضعوا فيها جثمان الديمقراطية وقرأوا عليها الفاتحة

الزينى يقدم بلاغاً للنائب العام ضد«مهزلة الانتخابات».

شن الدكتور جمال الزينى، النائب السابق، مرشح الحزب الوطنى «فئات» بدائرة الزرقا بدمياط، هجوماً عنيفاً على جولة انتخابات الإعادة ووصفها بـ«المهزلة».


وقال إن ما حدث من تزوير يعد جريمة فى حق كل ناخب، تم تزوير صوته لصالح مرشح بعينه، وأضاف أنه كان يتمنى أن يخسر الانتخابات بشرف، وليس من خلال مؤامرة مدبرة تحالف فيها سلاح المال مع البلطجة من أجل التزوير.


وأوضح الزينى أن التزوير تم لصالح مرشح مستقل، وبصورة أقل ما توصف به أنها «قذرة»، مشيراً إلى أنه تعرض لحملة تشويه وشائعات مغرضة للإساءة له، مستغرباً من الصمت التام الذى استخدمته بعض الأجهزة إزاء هذه التجاوزات «الفاضحة» - حسب قوله - وحولت لجان الانتخابات فى الزرقا إلى «تكية وعزبة» يرتع فيها البلطجية ليسودون لصالح منافسه.


وسخر الزينى من النتيجة قائلاً إنه حصل فى انتخابات الجولة الأولى فى مواجهة 24 مرشحاً على عدد من الأصوات أكبر من الأصوات التى حصل عليها فى مواجهة مرشح واحد مستقل.


وأشار إلى أنه عقد مؤتمراً فى قريته الناصرية أعرب خلاله عن أسفه العميق تجاه هذه الفضيحة - على حد وصفه - وأعلن أنه سيتقدم اليوم ببلاغ للنائب العام مدعم بالمستندات التى تثبت وقوع التزوير الجماعى لصالح منافسه.


وقال الزينى إنه أرسل استغاثة للرئيس مبارك قال فيها: «انقذ انتخابات مصر قبل أن تتحول إلى غابة تسود فيها البلطجة والمال»، وطالب بالتدخل لوقف مهزلة الانتخابات وما يترتب على نتائجها، وإعادة الانتخابات بطريقة تحترم إرادة المواطنين حتى لو فقد فيها مقعده فى مجلس الشعب.


وفى المنيا، تقدم النائب علاء محمد حسانين «وطنى - عمال»، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشعب عن دائرة ديرمواس بالمنيا، بطعن لرئيس اللجنة العليا للانتخابات بعد خسارته فى جولة الإعادة مطالباً بإعادة فرز ورصد الأصوات. وقال لـ«المصرى اليوم» إن عمليات فرز ورصد الأصوات شابها القصور.

قال ضياء رشوان، الباحث بمركز الأهرام، مرشح التجمع، الذى خسر فى انتخابات مجلس الشعب بدائرة أرمنت بالأقصر، إن انتخابات 2010 مشابهة تماماً لاعتقالات سبتمبر 1981، التى لم تترك أحداً خارج المعتقلات من صفوف المعارضة والإخوان.


وأضاف، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن النظام لا يريد صوتاً غيره داخل مجلس الشعب.


■ فى البداية كيف ترى نتائج الانتخابات؟


- نتائج الانتخابات تؤكد أن مصر على مشارف النهاية وجميع الأحداث تؤكد أن المقبل أسوأ ومن ارتكب جرائم التزوير والبلطجة الانتخابية سيدفع الثمن كثيرا ولن يرضى الشعب المصرى بالقهر والظلم، وما حدث فى الانتخابات الأخيرة شىء متوقع وعادى لأنه لم يخض الانتخابات، بناء على ما تردد من صفقات مع النظام أو غيره، لكن لأن له وجوده السياسى والاجتماعى والخدمات التى قدمها لأهالى دائرته.


■ فشلك فى الانتخابات رغم ما تردد عن وجود صفقة بين «التجمع» و«الوطنى» هل يعنى أنك كنت خارج هذه الصفقة؟


- أنا شخصيا لم أبلغ بوجود صفقة ولا اتفقت مع أحد لكن لو افترضنا وجود الصفقة فكان من الأولى أن أنجح وليس منطقياً أن تكون نتيجة الصفقة فوز 5 مقاعد فقط من بين 70 مرشحاً للتجمع، ولا أستطيع أن أجزم بوجود صفقة لكن من الجائز أن تكون هناك ترتيبات مع الدولة لم تلتزم بها.


■ هل بالفعل تعرضت لاعتداءات من بلطجية وتمت محاصرتك داخل أحد مقار اللجان الانتخابية؟


- الاعتداء لم يكن يوم الانتخابات فقط لكن ما سبقها كان الأهم فما حدث من ضغوط سياسية عنيفة من الحزب الوطنى لإسقاطى هو الأهم وأريد أن أكشف هنا عن واقعة أكدت لى أن الوطنى لا يريدنى أن أفوز فقد أبلغت على لسان أحد أعضاء الوطنى بالأقصر بأن اجتماعا عقد قبل الجولة الأولى للانتخابات بـ4 أيام حضره الدكتور صالح عبدالمعطى، أمين الحزب بالأقصر، ومحمد الضبعاوى، عضو مجلس الشورى بالدائرة عن الوطنى، ومحمد راشد، مندوب الأمانة العامة من القاهرة، الذى أبلغ الحضور الذين وصل عددهم إلى نحو 100 شخص بأن أحمد عز يؤكد أن نجاح رشوان سيؤدى إلى قطع رقاب الكثيرين بالحزب وأولهم عز نفسه وأمين الحزب بالأقصر.

فتح نائب الحزب الوطنى محمد خليل قويطة وكيل لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشعب، النار على الحزب الوطنى، وقال فى حوار لـ«المصرى اليوم» إنه خسر فى الانتخابات، بسبب كراهية الناس للحزب الوطنى، مشيراً إلى أنه يفكر فى الاستقالة من الحزب. وأضاف «قويطة» أن انتخابات 2010 هى «الأحقر» فى التاريخ المصرى، وقال: لا يعقل أن يشرف على اللجان شخص حاصل على دبلوم بدلاً من القضاء المحترم. وتابع: لا يوجد مجلس محترم فى العالم لا توجد فيه معارضة، التى هى جزء أصيل من نظام الحكم، وفجر العديد من المفاجآت خلال هذا الحوار.


■ ما انطباعك عن الانتخابات التى شهدتها مصر هذا العام؟


- للأسف إنها «أحقر» انتخابات شهدتها مصر على مر عصورها، لأنها أديرت بواسطة مجموعة من «الصيع»، ولا يعقل أن يحل محل القضاء المحترم مجموعة من المرتشين يساوموننا «كم سندفع»، مستقبل مصر أصبح مظلماً، لأن الذين جاءوا بنواب الشعب مجموعة من البلطجية وليس الشعب، واستطاع النواب أصحاب رأس المال شراء الذمم والنفوس الضعيفة.


■ ماذا كان رد فعل أهالى دائرتك عقب إعلان خسارتك؟


- أهالى الدائرة قالوا إننى دخلت مجلس الشعب المرات السابقة تحت إشراف القضاء، وانضممت للحزب الوطنى، لذلك أنا خسرت بسبب كراهية الناس للحزب الوطنى، فلا يعقل أن يحل شخص حاصل على مؤهل متوسط مكان القاضى فى لجان الفرز.


■ ما رأيك فى حصد الحزب الوطنى أغلب مقاعد مجلس الشعب؟


- لا يوجد مجلس محترم فى العالم لا توجد فيه معارضة، لأن المعارضة جزء أصيل وغياب المعارضة يشوب المجلس بالبطلان.


■ كيف ستمارس نشاطك السياسى فى الفترة المقبلة؟


- ما زالت فى مرحلة التقاط الأنفاس، خاصة أننى فى مجلس الشعب الماضى شاركت فى كل القضايا، التى تهم الشعب المصرى، وللأسف كنت أجهز أخطر مشروع قانون فى مصر، يسمى قانون حماية الوحدة الوطنية واحترام الأديان.


أبوالوفا بشير: ما حدث فضيحة سياسية و«هتك عرض» لإرادة الناخبين

حالة من الغضب الشديد انتابت مرشحى الوطنى الخاسرين فى جولة الإعادة بالدائرة الأولى فى السويس، واتهم أحدهما القيادات الأمنية والتنفيذية بتزوير الانتخابات لصالح مرشح الوطنى وآخر لحزب التجمع على مقعد العمال.


وأكد أبوالوفا بشير، مرشح الوطنى الخاسر على مقعد الفئات بالدائرة الأولى، أنه كان قاب قوسين من الفوز لولا التزوير الفاضح قبل غلق باب التصويت ـ حسب قوله.


■ ما الأسباب وراء خسارتك؟


ـ التزوير الفاضح والمحكم الذى شارك فيه الجميع كان من أجل فوز مرشح الوطنى «عمال» أو مرشح التجمع على حسابى.


■ ما الأدلة التى تثبت وقوع تزوير؟


ـ بدأت عملية التصويت يوم الانتخابات بشكل طبيعى ومحايد وهو ما أشكر عليه مدير أمن السويس ورئيس المباحث الجنائية إلى أن انقلبت الأمور رأساً على عقب فى الساعة السادسة والربع وقام البعض بإخراج المندوبين من لجان التصويت وقاموا بتزوير عدد من الصناديق لصالح مرشح الوطنى «عمال» ومرشح التجمع فى لجان بحوض الدرس وبمدرسة السلام بفيصل وبعض اللجان بمنطقة عتاقة.


■ هل ترى أن هناك صفقة بين الوطنى والتجمع؟


ـ ربما يكون صحيحاً ما تردد مؤخراً بأن هناك صفقة بين حزب التجمع والحزب الوطنى، أو أن يكون التزوير تم لصالح مرشحى العمال المنافسين من أجل إنجاحهما معاً.


■ بم تصف العملية الانتخابية بالسويس؟


ـ ما حدث جريمة سياسية فى حق شعب السويس وهتك عرض لإرادة الناخبين.. هكذا سميتها، وسلسلة من التزوير الفاضح والمحكم.


■ هل ستتقدم بأى تظلمات أو طعون للجهات المعنية احتجاجاً على ما حدث؟


ـ سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ورفعها إلى جميع مؤسسات الدولة لمحاكمة ومحاسبة كل من شارك فى عملية التزوير.

 .