رمضان صبحي.. المفاجأة الأكبر لمارك هيوز في مشواره التدريبي

كتب: أحمد شفيق الثلاثاء 26-07-2016 14:02

أعلن نادي ستوك سيتي الإثنين، رسميًا، ضمه للموهبة المصرية ولاعب النادي الأهلي رمضان صبحي مقابل 5 ملايين جنيه استرليني، وبعقد يمتد 4 سنوات.

ستوك سيتي أنهى الصفقة بعد فترة طالت بعض الشيء ووصلت لبضعة أشهر من مفاوضات ومحاولات لضم اللاعب الشاب الذي كان لديه الكثير من العروض والاهتمامات الأوروبية بحسب تصريحات وكيل أعماله، وهذا بعد موسم أكثر من رائع للموهبة المصرية على الصعيدين المحلي والدولي.

انتداب مارك هيوز، المدرب الويلزي للفريق الإنجليزي، لرمضان صبحي هو عبارة عن استمرار المدرب المخضرم في نهجه بتحويل فريق ستوك سيتي من فريق يلعب كرة إنجليزية بحتة بأسلوبها الصارم والاعتماد على القوة البدنية فقط، إلى فريق يلعب كرة ممتعة ومميزة، وهذا ما تجلى في المواسم الثلاثة الأخيرة الماضية والتي تولى خلالها هيوز قيادة الفريق بداية من موسم 13/14 وحتى الآن، وقام بتحويل شامل في أسلوب لعب وتطبيق الفريق في الملعب.

الفريق الذي اشتهر دائمًا باللعب الخشن وتسجيل أغلبية أهدافه مستغلًا الضربات الثابتة والقوة البدنية المتاحة، وهذا ما جعله واحدًا من أكثر الفرق تعرضًا للانتقاد في الكرة الإنجليزية أمام أسلوب اللعب «غير المحبب» في عالم كرة القدم الحديثة، لكن كل ذلك انتهى تمامًا تحت القيادة الجديدة من مارك هيوز، الذي نجح في احتلال المركز الـ9 في المواسم الـ3 الماضية على التوالي، وهو المركز الأعلى في تاريخ النادي مع عهد البطولة التي بدأت منذ موسم 1992/1993.

مع وصول هيوز، تحول نهج الفريق كثيرًا إلى الاعتماد على أسلوب لعب 4-2-3-1 بوجود رأس حربة متحرك وجناحين هجوميين يجيدان تسلم الكرة تحت ضغط والدخول إلى قلب الملعب بالإضافة إلى صانع ألعاب متقدم يقوم بدور المهاجم الثاني أحيانًا، كل ذلك يبدو مناسبًا وملائمًا تمامًا لرمضان صبحي مع فريقه الجديد، فهو نفس أسلوب اللعب الذي خاض به النادي الأهلي فترة اللعب الأخيرة تحت قيادة المدرب الهولندي مارتن يول.

تطوير هيوز لستوك سيتي جعل المدرب المحنك ينجح في انتداب أسماء هجومية لامعة في عالم الكرة، بويان وأفيلاي، لاعبي برشلونة السابقين، والسويسري شيردان شاكيري الملقب بـ«ميسي» جبال الألب، بالإضافة لماركو ارناتوفيتش، ومامي بيرام ضيوف، وجميعهم اندمجوا مع الأجواء في النادي وأصبحوا من أهم نجوم الفريق حاليًا.

رمضان صبحي يجيد اللعب في مركز الجناح الأيسر وخلف رأس الحربة، ولن يجد صعوبة في اللعب أيضًا في الرواق الأيمن، وهذه كلها إمكانيات ستروق كثيرًا للمدرب هيوز، خصوصًا أنه من نوعية المدربين الذين يغيّرون كثيرًا في تنظيم الفريق بالملعب أثناء سير المباراة، ورمضان يعطيه حلولًا للمراكز الثلاثة التي تُلعب خلف رأس الحربة.

فرص رمضان للعب والمشاركة مع النادي الإنجليزي كبيرة جدًا، أمام الأنباء حول رغبة إماركو أرناتوفيتش بالخروج من صفوف الفريق والرحيل لنادٍ آخر، مع إصابة إبراهيم أفيلاي بقطع في الرباط الصليبي وغيابه أغلب فترات الموسم المقبل، الفرصة تبدو متاحة بشكل كبير للموهبة المصرية لحجز مكان بقائمة ستوك سيتي والمشاركة في البريمييرليج الموسم المقبل، ربما بشكل أساسي أيضًا، لكن كل ذلك سيتوقف على مدى ما سيقدمه اللاعب خلال معسكر إعداد الفريق بالولايات المتحدة والذي سينضم إليه اللاعب، ومن خلالها سيحدد للمدرب مارك هيوز مدى أهميته وإضافته للفريق، وما سيقدمه هو ما سيؤثر على قراره في إعارة اللاعب أو الاستفادة من إمكانياته بداية من الموسم المقبل.

رمضان من الممكن أن يكون قنبلة الموسم المقبل في البريمييرليج. الموسم الماضي قد يكون درسًا في ذلك للاعبين الموهوبين الذين لا تسلط عليهم دائرة الضوء، باييه، ومحرز، أكبر مثالين لذلك على الرغم من معرفة حجم قدراتهم، لكن رمضان سيدخل الموسم المقبل وهو لاعب غير معروف للكثيرين، إمكانياته البدنية ومهارته العالية في المراوغة والمرور بالكرة بالإضافة لإجادته التمرير، كل هذه خصائص قد تجعل المصري قنبلة الموسم المقبل مع ستوك سيتي، والمفاجأة الأكبر لمارك هيوز في مشواره التدريبي.