«إف. بي. آي» يجند «مجرماً» للتجسس على المساجد في كاليفورنيا

كتب: أيمن حسونة الثلاثاء 07-12-2010 21:51

جند مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف. بى. آي» عميلاً للبحث عن المتطرفين من خلال وجوده الدائم فى المساجد، وزعم العميل الذي كان يؤدي الصلوات الخمس في المساجد، بأنه مسلم متشدد، وحث بعض المصلين على تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف في الولايات المتحدة.


وقالت صحيفة «الإندبندنت»، الثلاثاء، إن عميلاً زرعه «إف. بى. آى» يدعى مونتيلا كريج، وهو مجرم سابق، كان نزيل أحد السجون، وأطلق المكتب سراحه، مقابل اصطياد المتشددين فى مسجد محلى يؤمه مسلمون فى كاليفورنيا، قبل افتضاح أمره، بعد أن ارتاب القائمون على المسجد فى سلوكه المتشدد، فقدموا ضده شكوى للشرطة.


وأضافت الصحيفة أن كريج، قضى 15 شهراً يؤدى الصلوات الخمس في المركز الإسلامي فى إيرفين، تحت اسم فاروق العزيز، وادعى أنه فرنسي من أصل سوري، وكان يخفي كاميرا صغيرة فى أحد أزرار ملابسه، وجهاز تنصت مع مفاتيح سيارته.


وبمجرد كشف كريج، سقطت دعوى قضائية، يجرى نظرها، ضد أحمد الله نيازى، صهر أحد الحراس الشخصيين لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إذ كان عميل «إف. بى. آى» يحث نيازي على تفجير مبان وتنفيذ عمليات إرهابية فى الولايات المتحدة.


من جهة أخرى، أقام كريج دعوى ضد مكتب التحقيقات الفيدرالى، الذي دفع له مبلغ 20 ألف دولار مقابل الأشرطة التي سجلها مع المصلين، معتبراً أن المكتب خدعه ولم يحمه منذ أن أخرجه من السجن.


وقال كريج إنه جرى تجنيده في 2006، عندما التقى عميل لـ«إف. بى. آى»، وأوضح له أن مهمته، اصطياد المتطرفين من بين 500 ألف مسلم في المنطقة.