قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني، إن وزارة الأوقاف ستستعين بالتفتيش العام والدعوة، في متابعة المساجد للوقوف على أداء الأئمة ومدى التزامهم بالخطبة الموحدة المكتوبة.
وأكد طايع، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الخطبة المكتوبة ليس فيها مخالفة شرعية على الإطلاق، والهدف منها ليس سياسيا، وإنما صياغة الفكر والفهم المستنير وفق آلية تسهم في تصحيح الفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وحرصا على عدم الخروج عن وحدة الموضوع.
في ذات السياق، قالت مصادر مطلعة، إن هناك خلافات كبيرة حول إقرار الخطبة المكتوبة، وهو ما يفسر عدم صدور قراراها رسميا حتى الآن، كما أن هناك طلبات إحاطة من عدد من النواب اعتراضا على سياسات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
وأضافت المصادر أن مشيخة الأزهر مازالت معترضة على الخطبة المكتوبة، وأن عددا كبيار من علماء الأزهر اعتبروها اجتهادا فاسدا، ولن يحقق المنفعة العامة، وإنما سيتسبب في عزوف الناس عن خطبة الجمعة، وفقدانهم الثقة في علم ومعرفة الأئمة وحيادهم.
وأضافت المصادر أن قيادات بالأزهر الشريف أبدت اعتراضات واسعة على مشروع الخطبة المكتوبة، كما اعترضوا على طريقة وأسلوب رئيس القطاع الديني وتصاريحه الإعلامية وتعمده الإساءة لشيوخ وعلماء الأزهر.
من جهة أخرى، أعلنت الوزراة الخطبة الاسترشادية ليوم الجمعة المقبل، على موقعها الإلكتروني، وهي بعنوان «النظافة سلوك إنساني متحضر»، وطالبت الأئمة بطباعتها والقراءة منها على المنابر، والتي تستغرق ما بين 15 و20 دقيقة، وهي المدة التي حددتها الوزارة.