زار السفير المصري بنيجيريا، أشرف سلامة، ولايتي بورنو ويوبي شمال شرقي نيجيريا، اللتين تعدان من أكثر الولايات النيجيرية تضررا جراء هجمات جماعة بوكو حرام المناهضة للحكومة، وهي الهجمات التي تسببت في تشريد حوالي مليون ونصف المليون من أهالي ولاية بورنو، كما دمرت 12 حيا من أصل 19 من أحياء ولاية يوبي.
وذكرت مصادر السفارة المصرية بالعاصمة النيجيرية أن الزيارة هدفت إلى تسليم المساعدات الغذائية المقدمة من الأزهر الشريف لأهالي مخيمات المشردين الموجودة في الولايتين.
ورافق السفير المصري خلال رحلته خديجة آبا، وزيرة الدولة النيجيرية للشئون الخارجية، وبوبكر با، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية يوبي، وأحمد ماهر، رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية.
واستقبل نائب حاكم ولاية بورنو ونائب حاكم ولاية يوبي السفير أشرف سلامة ومرافقيه بحفاوة كبيرة، وأعربوا عن عميق شكرهم للحكومة المصرية والأزهر الشريف، متمنيين أن تحذوا باقي البعثات الدبلوماسية والحكومات الأجنبية حذو مصر.
من جانبه، أعرب السفير أشرف سلامة عن سعادته للحالة الأمنية الجيدة التي وصلت إليها الولايتين، مشيرا إلى أن الانتقال بين مايدوجري عاصمة ولاية بورنو وداماتورو عاصمة ولاية يوبي بالسيارة لمدة ساعة كان أمرا مستحيلا في الماضي القريب بسبب تواجد جماعة بوكو حرام، وأثنى على الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس محمد بوهاري في مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار الولايتين وإعادة تسكين المشردين.