طالبت جمعية نهوض وتنمية المرأة جميع مؤسسات الدولة، بالتكاتف ووضع خطة لمحاربة زواج القاصرات، وأن تضعها في مقدمة أولوياتها، «للقضاء نهائياَ على هذه الظاهرة، التي لا تعد فقط جريمة بحق القانون بل جريمة بحق الإنسانية قضت على مستقبل العديد من الفتيات بمصر».
وأضافت الجمعية في بيان لها، الإثنين، أن «هناك أخريات سيكنَّ من ضحاياها لو لم نطبق العقوبات على كل من يشارك بهذه الجريمة، وتابعنا في الأيام القليلة الماضية، تصدر واقعة زواج القاصرات بمحافظة الدقهلية، على صفحات الجرائد والمجلات، والتي بدورها أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة».
وتابعت: «شهدت قرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، عقد قران وزفاف الطفل فارس السعيد عبدالعزيز 12 سنة بالصف الأول الإعدادي، على الطفلة نانسي 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائي، وللتهرب من العقاب وأن يتم الزواج بدون مشاكل قانونية ارتدت العروس فستانا وردي اللون بدلا من الأبيض، حتى لا يتقدم أحد بشكوى ضد أسرتيهما، حسب تأكيد شهود عيان من أهالي القرية».
وأضاف البيان: «المشين والمحزن أيضاً في هذه الواقعة، اعتراف والد العريس بدون أدنى مسئولية أو تأنيب ضمير لجريمته الشنعاء وقوله بأن:»كل شيء تم بشكل عرفي وأوراق عرفية وليست رسمية، حتى لا يتعرض أولياء أمور العريسين للمساءلة القانونية، ويظل الزوج والزوجة في شقتهما بشكل طبيعي حتى يأتي السن القانوني ويتم عمل عقود زواج رسمية«.