افتتاح المؤتمر الدولي لأدب الرحالة العرب والمسلمين في الدوحة

كتب: رويترز الثلاثاء 07-12-2010 17:00

افتتح مساء الاثنين في العاصمة القطرية، الدوحة، المؤتمر الدولي «العرب بين البحر والصحراء»، الذي يناقش آثار الرحالة العرب والمسلمين، بمشاركة 85 باحثاً من العرب والأجانب المهتمين بأدب الرحلة العربية خلال ألف عام.


ويشارك في المؤتمر باحثون من الهند، وإيران، وتركيا، وماليزيا، وإندونيسيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وبريطانيا، واليابان، وألمانيا، وجنوب أفريقيا، وكينيا، والصين.


وأعلن منظمو المؤتمر أن مترجمي الرحالة العربي الأشهر ابن بطوطة الذي ترجمت رحلاته لأكثر من 50 لغة آخرها الصينية يجتمعون في المؤتمر،لأول مرة،  لتقديم شهادات حول تجاربهم في نقل الرحلة إلى لغاتهم.


وعرض في الافتتاح الفيلم التسجيلي «على خطى ابن بطوطة»، لـ«تيموثي ماكنتوش» وهو من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي».


ويعقد المؤتمر بالتعاون بين «الحي الثقافي» في الدوحة، و«المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق» الذي يرعاه الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي.


وقالت الشاعرة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي في حفل الافتتاح، إن الرحلات التي قام بها عرب ومسلمون هي صوت الثقافة العربية لدى الغرب بل إنها «تكاد تكون المصدر الوحيد لمعرفة تاريخ وعادت بعض الشعوب ولاسيما في روسيا والدول الاسكندنافية» في إشارة إلى رحلتي أحمد بن فضلان وأبي دلف المسعري.


وناشدت وزارة الثقافة القطرية أن تترجم ثمار «هذا المؤتمر النادر من نوعه»" والذي أصدر نحو 200 كتاب كان بعضها مجهولا.


وشددت الجيوسي، وهي مؤسسة مركز «شرق غرب» في الولايات المتحدة، على أن أدب الرحلة إنجاز حضاري يكشف «الوجه المشرق» للعرب والمسلمين، بدلاً من الصورة التي قالت إن بعض المستشرقين في السابق وبعض المثقفين في الغرب حالياً يحاولون ترسيخها عن العرب والمسلمين.


وقال الشاعر السوري نوري الجراح، المشرف على المركز، إن الرحلة جسر للتفاعل الثقافي وإن هذا المؤتمر «يرى في الثقافة قيمة في عصر سقط في فخ الاستهلاك ويراهن على التواصل الحضاري بين الأمم والهويات ويأمل في إنسانية الآخر بديلاً عن الإنغلاق».


ونبه إلى أن ابن بطوطة أصبح سفيراً ثقافياً إذ «تحول إلى أيقونة عالمية فريدة ولا مثيل لها» بفضل رحلاته التي جعلته رائدا في مجال الرحلة.


وقال إن المؤتمر القادم 2011 سيعقد في مدينة شرقية غير عربية «ربما اسطنبول أو كوالا لامبور أو أصفهان.. هناك اتصالات مع رموز في النخبة الشرقية ليس في مقابل الغربية ولكن من باب خلق تكتل يجمع القوة الشرقية على تحت راية الثقافة».