هالة خليل أثناء ندوة «نوارة» بوهران: الفيلم جزء من ثلاثية

كتب: سعيد خالد الإثنين 25-07-2016 05:27

شهد عرض فيلم «نوارة» مساء الأحد، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لمهرجان «وهران الدولي» للفيلم العربي بدورته التاسعة، حضور عدد كبير من الجماهير الجزائرية، وكذلك حضره آسر ياسين، عضو لجنة تحكيم المسابقةن ومحمد ملص رئيس اللجنة، والفنان فاروق الفيشاوين ضيف شرف المهرجان، ومخرجته هالة خليل، وتفاعل الجميع مع احداثه التي تتناول ثورة 25 يناير وتأثيرها اجتماعيًا على المواطن البسيط.

وحرص الفنان فاروق الفيشاوي على القاء كلمة للحضور عقب انتهاء العرض قائلا: «سعيد بوجودي في الجزاير لأول مرة، ولن تكن الاخيرة، وفخور بالطبع لهذه المشاركة المميزة للفيلم المصري، من خلال كوكبة من النجوم بقيادة احد اعمدة السينما المصرية المخرجة هالة خليل».

وأضاف:«الفيلم يعبر عن أحوال وطننا العربي بأكمله وليس مصر فقط، ويرصد كيف هو حال الفقير المصري ربنا معاه وينصره دائما».

من جانبها قالت المخرجة هالة خليل في ندوة الفيلم: «هذه المرة الثانية التي أشارك فيها بمهرجان وهران وكانت الأولى مع فيلم (قص ولزق) في الدورة الأولى له، وأوجه شكرًا لكل الحاضرين وللمهرجان والقائمين عليه على اختيارهم نوارة ضمن المسابقة الرسمية».

وتابعت: «أنا لم أختر تقديم موضوع عن الثورة ولكنها هي التي اختارت أن اقوم بذلك وكنت دائما أهرب من تقديم فيلم عن الثورة، ووقت العمل كنت مؤمنة بأن الحراك والتغيير مستمرن وأردت أن تكتمل حتى اتحدث عنهان لأننا كمنطقة عربية مازالت أمامها رحلة طويلة حتى يحدث التغيير».

وأضافت: «لكن لأنني كنت من أوائل المتواجدين في الميدان وقت ثورة 25 يناير أعتقدت اننا كمصريين اقوياء لدرجة اننا أسقطنا حسني مبارك، وهو ما قالته نوارة في الفيلم، وكان من الصعب ان اتجنب موضوع يهمني ويهم كل المصريين طوال الوقت، لأن الموضوع ليس بسيطًا وله عدة زوايا ووجهات النظر والمناحي الخلافية والتحليلات والتفسيرات».

وتابعت «قررت أن أحوله لـ3 افلام تحت عنوان (ثلاثية الثورة) ونوارة هو جزءأول من الثلاثية، والجزء الثاني تحت عنوان عسكر وحرامية، والجزء الثالث تحت مسمى الليلة ثورة وكل فيلم له قصة مستقلة لذلك لم اكتب على التتر ثلاثية الثورة».

وأكدت أنها حاولت من خلال الفيلم الدفاع عن حلم العدالة الاجتماعية الذي طالبت به الثورة ضمن عدة مطالب وكيف أخفق الحلم حتى تحول إلى كابوس، مضيفة: «أنا لم اقصد أن أبكي المشاهد أو أن يتعرض لألم، لكن الفيلم يذكرنا بتجربة الحلم العربي للإنسان العربي المؤلمة والموجعة».