«زي النهارده».. قيام «ثورة يوليو» 23 يوليو 1952

كتب: ماهر حسن السبت 23-07-2016 02:52

على أثر هزيمة العرب في حرب ١٩٤٨ تأسس تنظيم الضباط الأحرار في الجيش بزعامة عبدالناصر، وقد قام«زي النهاردة» في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ بثورة ناجحة، وأذيع البيان الأول للثورة، الذي يحمل في مضمونه المبررات الرئيسية للقيام بالثورة، وأرغم على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد في ٢٦ يوليو ١٩٥٢.

وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش، لكن إدارة الأمور فعليا كانت في يد قيادة الثورة المشكلة من ١٣ ضابطا، ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية وحدد الضباط ستة مبادئ قامت عليها ومن أجلها ثورتهم، منها القضاء على الإقطاع، وعلى الاستعمار، وعلى سيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وجيش وطنى، ومما يحسب لهذه الثورة أنها كانت بيضاء كما كان تشكيل الضباط الأحرار في توليفته لا يمثل اتجاها سياسيا واحدا، بل ضم مختلف الاتجاهات السياسية، كما حظيت بتأييد شعبى واسع.

وقد اتخذ مجلس قيادة الثورة قراراً بحل الأحزاب وإلغاء دستور ١٩٢٣ بعد ستة أشهر من الثورة، وحدد فترة انتقالية مداها ثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهورى جديد، ومما عجل باندلاع الثورة فوز مرشح الضباط الأحرار اللواء محمد نجيب في انتخابات نادى الضباط وخسارة مرشح الملك فاروق فقام الملك بحل مجلس النادى ووقعت مجزرة الإسماعيلية في ٢٥ يناير (عيد الشرطة لاحقا)، ثم حريق القاهرة وصولا إلى تلقى عبدالناصر أخبارا عن نية القصر القبض على ١٣ من ضباط التنظيم.

واجتمع الضباط وأقروا الخطة التي وضعها زكريا محيى الدين بتكليف من عبدالناصر ومعاونة عبدالحكيم عامر، وقرروا أن تكون ساعة الصفر الواحدة ليلة الأربعاء ٢٣ يوليو ١٩٥٢ غير أن خطأ في إبلاغ يوسف صديق، قائد ثان الكتيبة ١٣، بساعة الصفر أسهم في نجاح الثورة حيث وصل بقواته قبل الموعد المقرر بساعة وسيطر على قيادة القوات المسلحة، واعتقل القيادات التي كانت موجودة فيها، وتم الاستيلاء على الإذاعة والمرافق الحيوية.

وبعد نجاح الثورة تم تكليف على ماهر باشا بتشكيل وزارة جديدة بعد استقالة وزارة الهلالى، واتصل الثوار بالسفير الأمريكى لإبلاغ رسالتهم إلى القوات البريطانية بأن الثورة شأن داخلى، وأن كل الأجانب آمنون وبمنأى عما يحدث، تفاديا لتدخل القوات البريطانية لدعم القصر.

وفي شهادة لسامي شرف أن عبدالناصر ورفاقه حينما قاموا بالثورة حينما بلغ تدهور الأوضاع ذروتها وبلغ التناحر الحزبي مداه وكان ناصر قائدا مثقفا موسوعيا وقائدا من طراز فريد وكانت أسباب الثورة واضحة في مبادئها الست التي أعلنتها في بيانها وهي المبادئ الستة التي جهد وعمد عبدالناصر لتنفيذها بعد نجاح الثورة ومجيئه على رأس النظام ومن هذه الأهداف القضاء على الإقطاع، وعلى الاستعمار، وعلى سيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وجيش وطنى، ومما يحسب لهذه الثورة أنها كانت بيضاء.

كما كان تشكيل الضباط الأحرار في توليفته لا يمثل اتجاها سياسيا واحدا، بل ضم مختلف الاتجاهات السياسية، كما حظيت بتأييد شعبى واسعا كما أن نظام ثورة يوليو بقيادته حقق نقلة نوعية لمصر على أكثر من صعيد فوفر مستوي لائقا من المعيشة لسائر المواطنين ووفر المسكن الشعبي ولم تكن هناك أزمة إسكان ووفر الغذاء والعلاج وكفله للناس جميعا فلم تكن هناك مستشفيات درجة أولي ومستشفيات درجة عاشرة كما شهدت الثقافة والفنون في عهده عصرها الذهبي ومازال يضرب المثل بسينما الستينيات ومسرح الستينيات كما قضي على الاحتكار وانتعشت الصناعة الثقيلة غير صناعات ا الغزل والنسيج والسماد والأسمنت والسكر وأدخل التليفزيون وبني السد العالي