المشاهد الساخنة في فيلم «جوي» الهولندي تطرد الجمهور

كتب: محسن حسني الثلاثاء 07-12-2010 16:05

 

شهدت ندوة الفيلم الهولندي «جوي» الذي عرض ليلة الجمعة الماضية في المجلس الأعلى للثقافة ضمن مسابقة أفلام الديجيتال بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخطأ نفسه الذي يتكرر في غالبية ندوات هذا العام وهو أن يتولى مترجم إدارة الندوة ويهتم بالترجمة الحرفية للأسئلة والإجابات دون الاهتمام بأبعاد الثقافة السينمائية للمناقشات.

وقبل انعقاد الندوة شهد عرض الفيلم انسحاب عدد من الشباب والفتيات دون إكمال المشاهدة بسبب احتواء الفيلم على مشاهد ساخنة بين «جوي» بطلة الفيلم وصديقها الصربي الذي كانت تقابله كل فترة من أجل ممارسة الحب. حضر الندوة من أسرة الفيلم الممثلتان سميرة ماس (التي لعبت دور جوي) وجودي سميت (التي لعبت دور صديقتها) وأدارت الندوة المترجمة إيمان منتصر التي بدأت حديثها بسؤال موجه للجمهور: «في حد عنده أسئلة؟»، ولم يتعد عدد الحاضرين أصابع اليد الواحدة وبالتالي انتهت الندوة بعد 10 دقائق من بدايتها تم خلالها الإجابة عن أربعة أسئلة بخصوص ميزانية الفيلم، ومكانة أفلام الديجيتال في هولندا، ومضمون الفيلم الذي يناقش قضية الانتماء وأهمية وجود أسرة، والجوائز التي حصدها الفيلم من قبل.

أكدت سميرة ماس أن ميزانية هذا الفيلم بلغت مليون يورو وأن الحكومة الهولندية هي التي مولت إنتاجه وأن أفلام الديجيتال بشكل عام لا تحقق ربحا أثناء عرضها في دور العرض الهولندية لأنها تحمل قيمة ثقافية أكبر مما تحمله الأفلام التجارية الهادفة للربح، وقالت: «هناك سوق لأفلام الديجيتال في هولندا يذهب إليه مسؤولو المحطات الفضائية، ويعتبر التليفزيون هو المنفذ الأهم لعرض أفلام الديجيتال». وقالت جودي سميث: الفيلم يناقش قضية الانتماء وأهمية أن يكون للفرد أسرة يعيش معها كما يسلط الضوء علي تغيرات سلوك الفرد الذي لا يعيش مع أسرة، وطوال الأحداث كانت جودي تبحث عن أمها، فكل ما تعرفه جودي أنها لقيطة، كما أن نشأتها دون أسرة كان لها تأثير في سلوكها واتضح هذا في علاقتها بالشاب الصربي الذي نشأ في أسرة محافظة، وأحب أن أؤكد أن رسالة هذا الفيلم موجهة لكل الشباب أيا كان بلدهم وليس للهولنديين فقط، لأنه ليست هولندا وحدها التي تعاني مشكلة الفردية وغياب الأسرة. وأضافت: هذا الفيلم حصد العديد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية في إسبانيا وعدة دول أوروبية أخرى، وعنه فزت أنا بجائزة أحسن ممثلة مساعدة في مهرجان إسباني، كما حصد الفيلم جائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن قصة في مهرجانات دولية أخرى.