واصلت نيابة شرق القاهرة الكلية الأحد، تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من أسرة مجدى عاشور، مرشح جماعة الإخوان المسلمين على مقعد العمال فى دائرة النزهة والمرج، والذى اتهمت فيه أعضاء فى الجماعة باختطافه، وحضر عاشور وسط حراسة أمنية مشددة من 4 ضباط، واستمعت النيابة إلى أقواله تحت إشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة.
قال «عاشور» فى التحقيقات، التى أجراها أحمد البقلى، رئيس النيابة، إنه تعرض لضغوط وتقييد لحريته من الجماعة دون اختطاف.
واستمعت النيابة إلى أقوال «عاشور» فى سرية تامة لمدة ساعة، وكان فى انتظاره بعد خروجه عدد من ضباط مباحث أمن الدولة، الذين منعوا الصحفيين من الحصول على أى تصريحات منه حول اختفائه، أو البلاغ المقدم من أسرته، وعلمت «المصرى اليوم» أن «عاشور» طلب تأجيل التحقيق، لرغبته فى العودة إلى مسقط رأسه فى بركة الحاج لمتابعة سير العملية الانتخابية، فوافقت النيابة على طلبه وحددت له جلسة أخرى.
وتسلمت النيابة محضر التحريات حول واقعة الاختطاف، وأفاد المحضر بأن «عاشور» تم اختطافه من منزله عن طريق 5 أعضاء فى الجماعة، وهو ما تطابق مع أقوال شقيقه عبدالباسط عاشور.
من جانبها قالت وزارة الداخلية، إن أجهزة الأمن تحركت فى موضوع الاختطاف، استناداً إلى بلاغ رسمى، وتحريات وإجراءات قانونية، ونفذت قرارات النيابة بالتحرى عن الواقعة وكشف ملابساتها، ونجحت فى إعادة «عاشور» من منطقة الرمل فى الإسكندرية، وألقت القبض على 2 من أعضاء التنظيم هناك، وثالث فى القاهرة.
قال اللواء طارق عطية، المتحدث باسم الوزارة: «كون المرشح ينكر الواقعة، فهذا من أجل أغراض خاصة فى نفسه، وهو يسعى حاليا لتعديل موقفه وتصحيح صورة التنظيم غير المشروع، الذى ينتمى إليه، ووزارة الداخلية لا تتحرك إلا وفقاً لبلاغات رسمية، وقد تلقت بلاغاً بالواقعة أثبتت التحريات صحته، والموضوع حالياً أمام النيابة».
قال عدد من أقارب «عاشور»، إن العائلة أجبرته على خوض جولة الإعادة فى الانتخابات، وقال ثابت عاشور، ابن عمه، إن أهالى بركة الحاج نظموا مسيرة ضخمة فى الواحدة من صباح الأحد ، شارك فيها نحو 3 آلاف شخص، بمصاحبة ما يقرب من 200 سيارة، طالبوه خلالها بالاستمرار فى الانتخابات، مشيراً إلى أن «عاشور» تم إجباره على الاستمرار مستقلاً ممن سماهم أبناء القطاع الريفى.
ووقف عدد من شقيقات عاشور أمام اللجنة الانتخابية فى مدرسة «الشيخ غريب» بدائرة النزهة، يدعين السيدات لانتخابه ودعمه، للفوز بالمقعد، ورددن مع باقى أنصاره عدة هتافات، منها «انتخبوا عاشور النائب المستقل»، وقالت شقيقته أمينة محمد سليمان، إن شقيقها مرشح مستقل، وليس إخوانياً، موضحة أن أهل منزله - فى إشارة إلى زوجته وابنته- لا يريدون نجاحه.