كان عمر سليمان مديرا لجهاز المخابرات العامة منذ 22 يناير 1993 إلى أن اختاره الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك نائبا له عقب أحداث 25 يناير، واسمه كاملا هو عمر محمود سليمان، وهو مولودفي 2 يوليو 1936 في قنا، وتخرج في الكلية الحربية، والتحق بالخدمة في القوات المسلحة في 1954.
تلقى دورة تدريبية عسكرية في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي، وفي ثمانينات القرن الماضي التحق بجامعة عين شمس وحصل على البكالوريوس بالعلوم السياسية، كما حصل على الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة، وعلى الماجستير بالعلوم العسكرية، ووصل في خدمته العسكرية إلى منصب رئيس فرع التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة.
تولى منصب نائب مدير المخابرات الحربية في 1986، ثم منصب مدير المخابرات الحربية في 1991، وفي 22 يناير 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية، وكان أثناء توليه رئاسة المخابرات العامة قد كلف بملف القضية الفلسطينية من مبارك، وقام بمهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما قام بمهام دبلوماسية في عدد من الدول.
كانت تشيع تخمينات بين فترة وأخرى حول نية مبارك تعيينه نائبًا له، وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولى مبارك الحكم في 1981، وحين اختاره نائبا عقب أحداث 25 يناير كلفه بالحوار مع قوى المعارضة حول الإصلاح الدستوري، وفي 10 فبراير 2011 أعلن مبارك تفويضه بصلاحيات الرئاسة، إلا أن مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس.
أعلن سليمان في 6 أبريل ترشحه للرئاسة قبل يومين من غلق باب الترشيح، وفي 7 أبريل سحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات، وقام بتقديم أوراق ترشحه قبل غلق باب التقديم بـ20 دقيقة، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب المحدد بـ30 ألفًا، وتبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة، ورفضت خوضه الانتخابات.
توفي سليمان «زي النهارده» 19 يوليو 2012 في أمريكا أثناء تلقيه العلاج، وأشيع أنه تعرض لمحاولة اغتيال في مصر، والوحيد الذي أكد هذا هو أحمد أبوالغيط، كما نفى مؤسس الجيش السوري الحر، رياض الأسعد، ما نسبته مواقع إلكترونية حول مقتل عمر سليمان في تفجير مقر الأمن القومي بدمشق أثناء اجتماع ضم عددًا من كبار القادة الأمنيين السوريين، موضحا أن سليمان لم يكن موجودا في الاجتماع.