قالت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، اليوم الأحد، إن المحققين الفرنسيين يواصلون تتبع تفاصيل الحياة الشخصية لـ محمد سلمان بن محمد لحويج بوهلال، منفذ هجوم نيس، الذي أسفر عن 84 قتيلاً، بهدف اعتقال متورطين جدد في الهجوم.
وأفادت التحقيقات أن سجيناً يبلغ 22 عاماً، أخبر المحققين أن منفذ الهجوم زار منتزه نيس يومي 12 و13 يوليو مع الشاحنة المستأجرة، التي استخدمها في الهجوم. وقال السجين للمحققين، إنه كان على معرفة مسبقة بـ«لحويج» لعدة أشهر لكنه ذكر أنه لم تظهر عليه أي ملامح للتطرف، ولم يكن يمشي على نفس خط حياته. فيما أكد محاميه جان باسكال بادوفاني أن «لحويج» كانت لديه كثير من العلاقات الطيبة مع الناس.
وأضاف المحامي أن قضايا الإرهاب في فرنسا تصل مدة الحبس فيها على ذمة التحقيق إلى 96 ساعة، وهي أطول من مدة الحبس على ذمة قضايا جنائية عادية، والتي تصل إلى 48 ساعة فقط.
من جانبهم، قال مئات الشهود إن «لحويج» كان يتردد على صالة «جيم» صغيرة في نيس قبل عامين وكان بنيانه كبيراً، فيما قالت امرأة من الحي الذي كان يسكن فيه منفذ الهجوم، إنه كان يضرب كل شئ يتحرك أمامه. كما أوضح شاهد آخر من صالة «الجيم» أن «لحويج» كان دائم التردد على الصالة، وكان يتناول جميع المنشطات الهرمونية لتكبير عضلاته كي يفتخر بنفسه.
ووفقًا لقناة «بي إف إم تي في» الإخبارية الفرنسية، فإن اتصالاً لاسلكياً أبلغ الشرطة في الساعة 22:45 أن متهوراً دخل الشارع الذي يحتفل فيه الفرنسيون بـ«عيد الاستقلال»، وهو يستقل شاحنة. وأضافت القناة الفرنسية أن 3 رجال شرطة هرعوا إلى الشارع في محاولة لإيقافه لكنهم فشلوا. وقال شرطي عمل ضمن قوات حفظ السلام طوال 9 سنوات، إنه احتمى بشجرة، واطلق النار على قائد الشاحنة 27 مرة حتى تمكنت الشرطة من القضاء عليه.