هددت جبهة المعارضة داخل نادى الاتحاد بجمع التوقيعات لـ«سحب الثقة» من مجلس الإدارة، فى حالة هزيمة الفريق الكروى الأول أمام الأهلى، فى المباراة المقبلة، بدعوى إهدار الإدارة مال النادى على فريق وصفته بـ«الفاشل»، بالإضافة إلى إهدار 120 ألف جنيه مقدم عقد البرازيلى كابرال، المدير الفنى السابق، فيما تصاعد غضب الجماهير، التى حمّلت الإدارة مسؤولية التدهور، وتضامن أعضاء روابط الجماهير مع أعضاء النادى فى الدعوة للإطاحة بمجلس الإدارة، وتعيين مجلس مؤقت يعيد الهيبة للنادى.
وأبدى طارق الصباغ، عضو المجلس، استغرابه من هذه «التهديدات» وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «المجلس لن يلتفت لهذه المهاترات، خصوصاً أن سحب الثقة من المجلس له قواعد، ولو كل ناد تدهورت نتائجه، تم سحب الثقة من مجلسه لأصبح الأمر فوضى». واعتبر الأزمة التى يمر بها الفريق «عادية»، وقال: «لدينا فريق قوى ينقصه التوفيق، فمن يقول أن نخسر مباراة الزمالك الأخيرة، لولا الأخطاء التحكيمية ومخاوف حكامنا الجدد من أسماء الأندية الكبيرة».
وفسر «الصباغ» الاستعانة بـ«حكام أجانب» فى مباراة الأهلى بـ«الخوف» على مصير الفريق، وقال: «ليس لدينا استعداد للوقوع ضحية مرة أخرى لأخطاء الحكام فى ظل تعثر الفريق وتدهور نتائجه». ونفى عضو المجلس الأنباء التى ترددت بشأن دخول النادى فى مفاوضات مع محمد عبدالمنصف، حارس مرمى الجونة، لضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وقال: «الإدارة لم تفتح قنوات رسمية لضم أى لاعب حتى الآن، وسنعقد جلسة مع محمد عامر، المدير الفنى، عقب مباراة الأهلى لتحديد هوية صفقات يناير».
ووجهت إدارة النادى اللوم لـ«مجدى بهلول»، مدرب حراس المرمى، لـ«رفضه» الدفع بـ«أحمد حمدى» حارس المرمى، بديلاً لـ«الهانى سليمان» فى المباريات الرسمية، فى ظل تراجع مستوى الأخير، بدعوى اختلاف المستوى بينهما، لاسيما أن «بهلول» المسؤول عن التعاقد مع «حمدى» فى يناير الماضى.
وتسود حالة من القلق إدارة النادى بسبب تراجع مستوى «الحراس» والمدافعين ودخول مرمى الفريق (7) أهداف فى مباراتين.
ورفض «الصباغ» ما يردده البعض بشأن مرور النادى بـ«أزمة مالية»، وقال: «النادى لا يعانى من أى أزمة مالية، خصوصاً أن العائد من البث الفضائى والإعلانات كبير ويغطى نفقاتنا، ولا يدعم النادى أحد، حتى محمد مصيلحى، رئيس النادى، الذى لا يُخفى ذلك».
فى شأن آخر، سادت حالة من التفاؤل داخل النادى عقب مطالبة الإدارة اتحاد الكرة بالاستعانة بطاقم حكام أجانب لإدارة المباراة المؤجلة للفريق أمام الأهلى يوم الجمعة المقبل على أرض ملعب استاد الإسكندرية.
من جانبه، قال السيد الثعلبى، عضو المجلس: «الاستعانة بطاقم حكام أجانب أمر لا بديل عنه لرفع الحرج عن لجنة الحكام، بالإضافة إلى الموقف المتأزم للفريقين، وهو ما يجعل من الحكم الأوروبى الخيار الوحيد أمام الاتحاد». وألمح «الثعلبى» إلى أن التحكيم هو السبب الرئيسى فى خسارة الاتحاد أمام الزمالك، مشيراً إلى أن إدارة النادى تسعى إلى إعادة الفريق لمساره الصحيح فى أسرع وقت ممكن. وأضاف: «مباريات الاتحاد والأهلى دائماً ما تشهد حساسية بسبب الجماهير من التحكيم، وهو ما قد يؤثر بالسلب على قرارات الحكام المصريين، وهذا ما يدعم موقفنا للاستعانة بالأجانب أسوة بالأندية الأخرى التى استعانت بالحكام الأوروبيين». وعن تراجع مستوى الحارس الهانى سليمان، طالب «الثعلبى» بمنح الفرصة للحارس البديل أحمد حمدى، وشدد على ضرورة التعاقد مع حارس مرمى متميز فى يناير المقبل. فى هذا السياق، دخل مسؤولو النادى فى مفاوضات جادة مع حارس إنبى المهدى سليمان لضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خاصة أنه أبدى رغبته فى الانضمام للفريق.
يأتى هذا فى الوقت الذى يواصل فيه الفريق استعداداته الجادة لمواجهة الأهلى المرتقبة، وانتظم جميع اللاعبين فى التدريبات، باستثناء محمد صلاح زكى، الذى يغيب لانتظامه فى معسكر منتخب الشباب، فيما يواصل الجهاز الطبى محاولاته لتأهيل المهاجم هانى العجيزى للحاق بالمباراة، بعد أن تعرض لشد فى العضلة الخلفية خلال مباراة الزمالك، كما يحاول محمد عامر، المدير الفنى، تجهيز البديل لمحمود شاكر عبدالفتاح، الذى يغيب لحصوله على الإنذار الرابع، بالإضافة إلى السيد فريد، الذى تم طرده خلال مباراة الزمالك.
ويحرص المدير الفنى على انتشال اللاعبين من حالة الإحباط التى سيطرت عليهم فى أعقاب الهزيمة الأخيرة من الزمالك.
وقال أحمد سارى، مدرب الفريق: «نحرص خلال التدريبات على علاج الأخطاء الفنية التى تسببت فى هزيمتنا، وأهمها إحراز الأهداف فى مرمانا عن طريق الضربات الثابتة، بعد أن أحرز الزمالك ثلاثة أهداف عن طريقها فى المباراة الأخيرة، ومن قبله الإسماعيلى أحرز هدفين بالطريقة نفسها. وتلقى الفريق هزيمتين متتاليتين منذ تولى «عامر» مسؤولية الفريق، الأولى أمام الإسماعيلى بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأمام الزمالك بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وشبه «سارى» مباراة الأهلى بـ«الحرب»، وقال: «تعادل الأهلى الأخير مع سموحة عقد الموقف، لاسيما أن المباراة ستكون بمثابة حياة أو موت، فالفوز بها سيعيده للمنافسة على الدورى، بينما أى نتيجة سلبية ستطيح بآماله بصفة نهائية». وأضاف: «لاعبو الاتحاد لا يحتاجون تحفيزاً، فهل هناك تحفيز أكبر من احتلال الفريق المركز قبل الأخير فى الدورى برصيد (9) نقاط ومهدد بالهبوط».
فيما رصد محمد مصيلحى، رئيس النادى، 10 آلاف جنيه مكافأة لكل لاعب فى حالة تحقيق الفوز واقتناص نقاط المباراة الثلاث.
ووعد اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، اللاعبين بصرف مكافأة خاصة فى حالة تحقيق الفوز، أثناء حضوره الاحتفالية التى أقامها اللاعبون لرئيس النادى، بمناسبة نجاحه فى انتخابات «الشعب». وحول صفقات اللاعبين الذين يرغب الجهاز الفنى فى ضمهم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، قال «سارى»: «لو الصفقات تأتى وفقاً لرغبتنا، لطالبنا بالتعاقد مع شيكابالا وعمرو زكى، لكن الصفقات تتم وفقاً لإمكانياتنا واللاعبين المتاحين فى السوق».