أعلنت شركة بريتش بتروليوم (بى بى) البريطانية العملاقة أنها ستبدأ عمليات تنقيب عن النفط فى المياه العميقة قبالة الساحل الليبى قبل نهاية هذا العام.
وصرح متحدث باسم الشركة: «نحن نعمل على وضع التفاصيل الأخيرة، ونتحدث الآن عن النصف الثانى من العام». ويسمح الاتفاق الذى أبرم عام 2007 لشركة بى بى بحفر خمسة آبار فى خليج سرت على عمق نحو 1700 متر، أى أعمق قليلا من البئر التى انفجرت فى خليج المكسيك وتمكنت الشركة من إغلاقها قبل فترة وجيزة.
ودفعت هذه الكارثة البيئية التى اعتبرت الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة واشنطن إلى فرض حظر على الحفر فى المياه العميقة، فيما قالت بى بى إنها تعلمت الدروس من حادث خليج المكسيك لتجنب تكراره.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اتهمت فيه الشركات التى بذلت جهودا كثيفة لصنع الكثير من الحواجز العائمة لاحتواء انتشار البقعة بريتش بتروليوم بعدم الوفاء بالتزاماتها منذ الشهر الماضى مما ترك لديها مخزونا من تلك الحواجز يقدر بملايين الدولار وأرغمها على تسريح موظفين.
وقال لارى باك، مدير شركة فيكتورى اونينغ فى فورت وورث فى تكساس، الأربعاء، إنه يترتب على بى. بى. مستحقات بقيمة 400 الف دولار لمجموعته مقابل طلبات على حواجز عائمة مؤكدا أنه أنفق على مواد أولية 500 ألف دولار كان يمكن استثمارها لأغراض أخرى.
أوضح باك أنه تعاقد مع موظفين إضافيين لكنه اضطر بعدها إلى تسريح نحو عشرين منهم، أى خمس موظفيه.