«صباحكم حلو زي يوم انتخابات الإعادة».. ربما كان هذا التعليق الوحيد المتفائل على موقع «تويتر» الاجتماعي صباح الأحد، فصاحبه محمود إبراهيم عضو الحزب الوطني، فيما جاءت معظم التعليقات في الاتجاه المعاكس تماماً.
بعض المعلقين رصدوا الهدوء وضعف الإقبال على التصويت وبعضهم تعجبوا من الأنباء التي تشير إلى وجود بلطجة في بعض الدوائر بين مرشحي الوطني وبعضهم أو منع دخول مندوبي المرشحين المستقلين في بعض الدوائر.
من المنصورة كتب أحمد البرماوي: «الوطنى مأجر بلطجية ضد بعضه.. الهلال مأجر السباكين والقمر مأجر الجزارين فى دايرة دكرنس».
البعض تحدث عن استمرار شراء الأصوات وعن رشاوي انتخابية، فكتب محمد السيد مؤكداً أن سعر الصوت وصل إلى 400 جنيه في المطرية، وعن ظهور «صباع الحشيش» كرشوة انتخابية.
بينما كان عمرو عواد يعلق: «لو سمعنا عن شراء أصوات النهاردة تبقى فضيحة.. إيه هيشتروا الأصوات حتى وهم لوحدهم في الانتخابات».
يضيف عواد: «ويكيليكس لو قررت فضح التزوير فى مصر قاعدة البينات بتاعتها هتنفجر قبل ما تخلص على وثائق دايرة واحدة».
متقمصاً شخصية مرصد انتخابات يعلق جيمي: «لكى نكون صادقين عملية التزوير شابتها بعض الانتخابات – مرصد الانتخابات».
انسحاب أحزاب وتيارات المعارضة الرئيسية كان محورا آخر للتعليقات، حيا الكثيرون قرار الإخوان والوفد بالمقاطعة، وكان منهم وائل غنيم الذي تمنى ساخراً أن يفوز الوطني بنسبة 100% من المقاعد.
آخرون انتقدوا موقف حزب التجمع وتناقلوا الأخبار عن التزوير لصالحه في بعض الدوائر، وسخروا مما اعتبروه مساعدة الحزب الوطني لبعض المعارضين لكي لا يبقى وحيداً في المجلس. وكتب البعض عن محاولة الوطني «اختلاق نواب» من أحزاب صغيرة، فكتبت مها الأسود من المحلة: «محمود الخرديلى مرشح مستقل -عضو حزب وطني- انضم أمس إلى حزب الجيل في صفقة مع الوطني لضمان نجاحه في الإنتخابات».
يعلق «البحر» ساخراً من الوضع الذي يهرب منه الوطني قائلاً: «وقف الخلق ينظرون جميعا.. كيف أدخل مجلس الشعب وحدي».
يتحدث محمد علي عن متضررين آخرين من انسحاب المعارضة: «أكبر المتضررين من انسحاب المعارضة من الاعادة: البلطجية، الهليبة، والمزيتاطية».
التعليقات المكثفة الساخرة من الحزب الوطني كانت تتحول أحيانا إلى دفاع من منطلق «وطني» عندما تزيد سخرية غير المصريين، كما علق هاني عزيز: «الإخوة العرب اللي على تويتر، اللي عمالين يتريقوا على الانتخابات في مصر، على أساس إن بلدكم هي الموطن الأصْلي للحاجة نزيهة؟».