كان عبدالرحمن عارف أحد الضباط الذين شاركوا في حركة يوليو ١٩٥٨، وكان بعد تخرجه في الكلية العسكرية سنة ١٩٣٦م قد انخرط في الخدمة العسكرية وتدرج في المناصب، حتي وصل إلى رتبة لواء في ١٩٦٤ كما شغل مواقع قيادية عسكرية مهمة، وبعد أن أحيل إلى التقاعد عام ١٩٦٢ أعيد إلى الخدمة في ٨ فبراير ١٩٦٣ وأسندت إليه قيادة الجيش العراقي.
وإثر وفاة عبدالسلام عارف أجمع القياديون على اختياره رئيساً للجمهورية أمام منافسه عبدالرحمن البزاز ليكون ثاني رئيس للجمهورية في العراق وثالث رئيس دولة بعد إعلان الجمهورية على خلفية التنافس بين فريقين أحدهما الفريق العسكري المؤيد لقدومه بعد وفاة شقيقه عبدالسلام عارف، والفريق المدني المؤيد لعبدالرحمن البزاز الذي يميل للانفتاح على الغرب لكن عبدالرحمن عارف لم يكن يتمتع بدراية واسعة في السياسة الدوليةولم تكن فترة حكمه فترة متميزةفي السياسةالعراقية سوي بعض الانجازات المحدودة عمرانياً وتسليحياً.
وسمح للقوات المصرية والفلسطينية بالانطلاق من أرض العراق في عمليتها العسكرية في أعقاب حرب ١٩٦٧و«زي النهارده»في١٧يوليو ١٩٦٨ قام عدد من الضباط والسياسيين وبقيادة من حزب البعث بمداهمته في القصرالرئاسي وأجبروه على التنحي مقابل ضمان سلامته ثم تم استبعاده إلى أسطنبول وبقي منفياً هناك وعاد إلى بغداد في أوائل الثمانينيات بإذن من صدام حسين.