شهدت الساعات الأولى من جولة الإعادة، التي تجري في 4 دوائر فقط بالإسكندرية، هدوءاً نسبياً، فيما شهدت دوائر أخرى عمليات شراء أصوات وتصويت جماعي ومنع مندوبي المرشحين المستقلين من الدخول والسماح فقط لمندوبي مرشحي الحزب الوطني بذلك، فضلاً على التربيطات العلنية بين أنصار مرشحي الوطني في دائرة غربال.
وشهدت دائرة كرموز إقبالاً ضعيفاً خلال الساعات الأولى من التصويت، الأمر الذي أرجعته مصادر مطلعة إلى انسحاب الإخوان من المنافسة التي تجرى على مقعدي الدائرة. وفيما اتهم حمادة منصور، المرشح المستقل، على مبادئ حزب الوفد، مسؤولي اللجنة المشرفة على الانتخابات بمنع 75% من مندوبيه من دخول اللجان، مؤكداً أنه تم تفتيش من تم السماح لهم بدخول اللجان، قال فواز عبد الحليم، مرشح الحزب الوطني على نفس المقعد، إن فرصة الحزب في الفوز كبيرة فى ظل توافد أعداد هائلة من الناخبين على اللجان، على حد قوله، نافياً وجود وقيعة بين الحزب ومرشحيه.
من ناحية أخرى شهدت دائرة غربال، التى يتنافس فيها 4 مرشحين فى جولة الإعادة، إقبالاً ضعيفاً على التصويت، اقتصر في الساعات الأولى من اليوم على أقارب المرشحين وأنصارهم المقربين، كما شهدت الدائرة تربيطات علنية بين المرشحين، حيث قام مندوبو عمرو كمال الدين مرشح الحزب الوطني على مقعد الفئات، بالدعاية لفكرى عامر مرشح العمال المستقل، فى حين قام أنصار منافس الأخير، محمد سلامة الحمادي بالدعاية لمرشح الوطني الآخر على مقعد الفئات ممدوح حسني.
ورصدت «المصري اليوم» عددا من سيارات الميكروباص أمام مدرسة النهضة النوبية، تنقل عددا من السيدات إلى اللجان للتصويت لصالح ممدوح حسنى مرشح الوطنى على مقعد الفئات، وعامر فكرى المرشح المستقل على مقعد العمال، فيما قال شهود عيان إن هناك عمليات شراء أصوات من قبل المرشحين، وصل سعر الصوت فيها إلى 150 جنيها، بالإضافة إلى انتشار أعداد كبيرة من البلطجية أمام عدد من اللجان.
وفى دائرة المنشية تم منع مندوبي ووكلاء المرشح المستقل على مقعد الفئات أشرف عبدالحميد من دخول اللجان الانتخابية، وتم رصد عمليات تصويت جماعي في لجان مدارس أحمد لطفي السيد والمرصد والسواحل، لصالح مرشحي الوطني آمر أبوهيف (فئات) وناشد المالكى (عمال)، في سيارات ميكروباص تحمل أرقام (7632- س.ف.ل) و (7948 – س.ج.ر).
وشهدت دائرة المنتزه هدوءاً نسبياً، حيث خلت معظم اللجان من الناخبين فيما عدا لجنتي مدرسة عمر مكرم ومدرسة ابن خلدون الإعدادية في ميدان الساعة، اللتين شهدتا إقبالاً واسعاً نظراً لعمليات شراء الأصوات، التي وصل سعر الصوت الانتخابى فيها إلى 50 جنيها.