«زى النهارده».. اغتيال رئيس وزراء لبنان رياض الصلح في 16 يوليو 1951

كتب: ماهر حسن السبت 16-07-2016 04:45

كان رياض الصلح أول رئيس وزراء لبنانى بعد الاستقلال، وتولى رئاسة الوزراء لعدة فترات وكان له أثر كبيرفى فصل لبنان عن سورياوبناء كيان سياسى مستقل للبنان تحت الانتداب الفرنسى، أما عن سيرته فتقول إنه مولود في صيدا عام ١٨٩٣وحصل على إجازة في الحقوق وقد حكم عليه الديوان العرفى التركى في عاليه بالنفى مع والده بسبب مناوءتهما لـحزب الاتحاد والترقى العثمانى فأمضيا في المنفى بالأناضول ثلاث سنوات بدءا من ١٩١٦.

وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى، أقام في دمشق وبعد الاحتلال الفرنسى لسوريا في ١٩٢٠عاد لمصر وكان قد شارك في المؤتمر السورى بجنيف ونشط بالدعاية من أجل استقلال سوريا وعاد عام ١٩٣٥إلى لبنان واشتغل بالمحاماة ودخل بعد ذلك المجلس النيابى وحظي بتأييد جماهيري واسع وفى ١٩٤٣ تولى رئاسة الوزراء واقترح تعديل مواد بالدستور كان قد وضعها الفرنسيون لدعم سياستهم الاستعمارية مما تمخض عنه الميثاق الوطنى الذي ينظم تركيبة الحكم الطائفى بلبنان.

ولما أقر مجلس النواب التعديل غضب الفرنسيون واعتقلوه مع رئيس الجمهورية بشارة الخورى وبعض الوزراء والنواب في قلعة راشيا فأدى ذلك الاعتقال إلى ثورة اللبنانيين مما أدى بدوره إلى إطلاق سراحهم وإعلان استقلال لبنان بتاريخ ٢٢ نوفمبر ١٩٤٣، و«زى النهارده» في ١٦ يوليو ١٩٥١وبينما كان رياض الصلح في طريقه إلى مطارعمّان بالأردن ليعود لبيروت قامت عناصرمن الحزب السورى القومى الاجتماعى بإطلاق النارعليه في سيارته فسقط صريعا وحمل جثمانه للبنان حيث دفن في بيروت حتى إن الساحة القريبة منه الآن تسمى بساحة رياض الصلح.