عدد كبير من المواقف والمفارقات بعضها مضحك والآخر حزين شهده موسم الحج هذا العام.
وكان أبرزها ما حدث خلال أداء المناسك فى يوم عرفة وأيام التشريق بمنى.
حيث فوجئ حمدان طه، وكيل أول وزارة التضامن الاجتماعى، ثانى أيام العيد بعدد من المصريين يصطحبون أحد الحجاج بملابس الإحرام فى حالة إعياء شديدة وفقدان للذاكرة، وبعد إجراء الإسعافات الأولية له تذكر الرجل تليفون ابنه فى القاهرة، لكنه لم يتذكر اسم الفندق، الذى يقيم به ولا البعثة التابع لها.
الزميل محمد موافى، المذيع بقطاع الأخبار، اتصل بابن الحاج، لكن المفاجأة أن الابن لا يعلم اسم الفندق ولا البعثة، التى سافر والده معها.
أحمد عبدالعزيز، رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، تعرض هو الآخر لمفارقة أثناء جولته داخل مخيمات الحجاج فى منى وبسؤال الحجاج عن أحوالهم فوجئ بهم فى حالة ثورة وقالوا: «نحن هنا فى هذه المخيمات ورئيس البعثة وأعوانه يجلسون فى المكيفات فى خيام خاصة معدة لهم خصيصا»، وأمام ثورة الحجاج تخوف عبدالعزيز من التعريف بنفسه.
على مدار أيام البعثة اعترض عدد من حجاج المستوى السياحى لوزارة التضامن الاجتماعى على وجودهم فى الفندق، الذى يقيم فيه حجاج المستوى العام، مطالبين بضرورة أن تكون لهم معاملة مختلفة، نظير ما دفعوه من أموال ورغم تأكيدات محمد توفيق، رئيس مؤسسة الحج، أن فرق السعر سببه عدد الأسرة فى الغرف، حيث يقيم حجاج المستوى العام بنظام أربعة فى كل غرفة، فى حين يقيم حجاج المستوى الاقتصادى بنظام حاجين فى كل غرفة، بالإضافة إلى اختلاف نوعية الخدمات فى أماكن المشاعر إلا أن هذا لم يكن مبرراً كافياً لتوقف حجاج السياحى عن اعتراضاتهم إلا أن حجاج هذا المستوى أنفسهم واجهوا نفس الانتقادات من حجاج الشركات السياحية، الذين اعترضوا لدى شركاتهم على وجود بعض حجاج التضامن فى أبراج الصفوة.