أوباما يدين هجوم نيس.. وهيلاري تعرب عن قلقها.. وترامب يحمّل رئيس أمريكا المسؤولية

كتب: أ.ف.ب الجمعة 15-07-2016 06:12

أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بشدة «ما يبدو أنه اعتداء ارهابي مروع» شهدته مدينة نيس الفرنسية، حيث قتل 80 شخصا على الأقل دهسا بشاحنة اندفعت مساء الخميس صوب جمع من الناس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.

وقال أوباما في بيان: «نحن متضامنون مع فرنسا، أقدم حليف لنا، في الوقت الذي تواجه فيه هذا الاعتداء»، وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات الفرنسية في التحقيق لكشف المسؤولين عن هذه المأساة، مشيرا إلى أنه أمر مساعديه بالاتصال بالسلطات الفرنسية لهذه الغاية.

وأضاف أن واشنطن مستعدة لتقديم «كل مساعدة يمكن أن يحتاجوا إليها لإجراء التحقيق حول هذا الاعتداء وسوق المسؤولين عنه أمام القضاء»، وأردف أن «أفكارنا وصلواتنا مع عائلات وأقارب أولئك الذين قتلوا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى الكثر».

وتابع بيان الرئيس الأمريكي: «في هذا الرابع عشر من يوليو (العيد الوطني الفرنسي)، نتذكر (...) قيمنا الديمقراطية التي جعلت من فرنسا مصدر إلهام للعالم أجمع»، وأضاف «نعلم أن قيم الجمهورية الفرنسية ستستمر طويلا بعد هذه الخسارة المأساوية والمدمرة في الأرواح».

أما وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي شارك قبل ساعات من وقوع المجزرة في العرض العسكري الذي أقيم بباريس احتفالا بالعيد الوطني الفرنسي، فقال في بيان إن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب الفرنسيين في هذه الأوقات العصيبة»، وأضاف أن «الاعتداء المروع في نيس اليوم هو اعتداء ضد أشخاص أبرياء خلال يوم يحتفل بالحرية والمساواة والأخوة».

من جهتها، أعربت المرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز عن قلقها من نقص التعاون بين وكالات الاستخبارات الأمريكية والأوروبية. وقالت إن «إحدى المشاكل في أوروبا» هي أن دول القارة العجوز «لا تتشاطر المعلومات» بالقدر الكافي، وأضافت «من هنا أعتقد أننا بحاجة إلى دبلوماسية قوية (...) لتجنب وقوع اعتداءات في المستقبل».

أما منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي قرر إثر المجزرة إرجاء الإعلان عن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس والذي كان مقررا الاعلان عنه في نيويورك الجمعة، فقال عبر الشبكة التليفزيونية نفسها تعليقا على «الاعتداء المروع» الذي أدمى المدينة الساحلية الفرنسية إن الإرهاب «خرج عن السيطرة» في فرنسا وسائر أنحاء العالم.وحمل الملياردير المثير للجدل المسؤولية عن هذا الأمر للرئيس باراك أوباما الذي «يرفض تسمية» المشكلة باسمها أي «استخدام مصطلح الاسلام الراديكالي».

قتل ثمانون شخصا على الأقل مساء الخميس في مدينة نيس في جنوب فرنسا في اعتداء نفذه سائق شاحنة دهس جمعا من الناس كانوا محتشدين في جادة بروميناد ديزانغليه السياحية المطلة على البحر المتوسط لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.