احتفلت فرنسا، الخميس، بالعيد الوطني في 14 يوليو حيث وصل الرئيس فرانسوا هولاند في سيارة مكشوفة إلى ساحة «الكونكورد» بجادة الشانزليزيه محاط بخيالة الحرس الجمهوري ووسط تدابير أمنية مشددة بسبب التهديدات الإرهابية.
وقام هولاند بحضور رئيس أركان الجيوش الجنرال بيير دو فيليه باستعراض القوات العسكرية عند «قوس النصر» من بينهم الجنود الاستراليون والنيوزيلنديون- ضيف شرف هذا العام تكريما لمشاركتهم في معركة «السوم» في عام 1916 خلال الحرب العالمية الأولى..
ثم توجه الرئيس الفرنسي إلى المنصة الرسمية بعد عزف النشيد الوطني وظهر بجواره رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الدفاع جون ايف لودريان.
ويشارك في العرض العسكري نحو 3200 جندي يمثلون مختلف القوات المنخرطة في الداخل والخارج و55 طائرة حربية و30 مروحية و212 عربة مصفحة ودبابات من طراز «لوكلير» وقوات تابعة لوحدات النخبة للشرطة وإدارتي الجمارك والسجون وكذلك قوات الإطفاء.
كما جاب في جادة الشانزلزيه مجموعة من مقاتلي الماوري (و هم السكان الأصليون لنيوزيلندا) مرتدين اللباس التقليدي.
وشهدت سماء باريس تحليق المقاتلات الحربية من طراز «الفا جيت» حيث قامت 8 طائرات بتكوين شكل «برج ايفل» بألوان العلم الفرنسي وذلك دعما لترشح فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية في العام 2024.
كما شاركت المروحيات الحربية الفرنسية في العروض الجوية لاحتفالات فرنسا هذا العام التي أولت أيضا أهمية خاصة للشباب حيث المئات منهم بترديد النشيد الوطني أمام المنصة الرئيسية.
وحضر الاحتفالات في المنصة الشرفية رئيس وزراء نيوزلندا جون كي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأجنبية رفيعة المستوى.
ويتولى تأمين احتفالات فرنسا بالعيد الوطني 11500 شرطي ودركي منتشرين في العاصمة الفرنسية، بحسب مديرية شرطة باريس.
ومن المقرر أن يلقي أولاند في وقت لاحق بقصر الإليزيه، آخر كلمة له بمناسبة العيد الوطني خلال ولايته الرئاسة لاستعراض أبرز القضايا الداخلية والخارجية.