أفادت دراسة علمية جديدة نفذها مجموعة من الباحثين في جامعة دالاس الأمريكية بأن عسر الكلام قد يكون ناجمًا عن خلل في الجينات.
وكان العلماء يعتقدون في الغالب أن عُسر الكلام، وهو مرض يُسبب عدم القدرة على تنسيق الكلمات وترتيبها بطريقة مفهومة، تُسببه أعراض فسيولوجية مثل جلطات الدماغ أو الأورام الدماغية أو حتى مرض باركنسون، إلا أن الدراسة الجديدة ربطت بين خلل جين يُسمي DCDC2، وهو جين مسؤول في الأساس عن عملية السمع.
الدكتور «مايكل كيلجارد» عالم الأعصاب والمؤلف الرئيسي للدراسة يقول إن البحث الجديد يُظهر للمرة الأولى أن صعوبة الكلام قد تكون ناجمة عن مشاكل في السمع، مشيرًا إلى أن النظريات التى تُحاول تفسير سبب عُسر الكلام تقول إن الأمر قد يكون متعلقًا بمشاكل في الذاكرة، إلا أن ببحثه الجديد يضع مزيدًا من الحقائق التى تعضد من النظرية السمعية التى ترى أن عُسر الكلام يتعلق بمشاكل في سماع الأصوات.
الأدلة الجديدة تُشير بقوة إلى أن الأشخاص الذين يُعانون من عسر الكلام لا يسمعون في الواقع كل الأصوات التى يجب سماعها، وبالتالى، يُعانون مستقبلاً من مشاكل متعلقة بتميز الكلمات، ما يجعل قدرتهم على الحديث محدودة للغاية.
الأخبار الجيدة التى جاءت بها الدراسة هو أن الأشخاص الذين يُعانون من عسر الكلام يُمكنهم- عن طريق التدريب العصبى والعلاج- من استرداد جزء من قدرات البشر العاديين في الحديث، عبر تنشيط الجين DCDC2 مرة أخرى، وهو الأمر الذى قد يُعيد النظر في أساليب العلاج الحالية التى تعتمد على المعالجة العصبية فحسب.