عندما يذهب Cosmo إلى النوم فهو يصدر صوتا هادئا، ولا ينام Cosmo إلا عند شحن بطارياته. وإذا أيقظته من نومه فسيبدأ فى الاهتزاز ليفيق، ومن ثم يتحرك حول الطاولة ويتوقف قبل الحافة وينظر من أعلى الطاولة إلى الأرض بينما تظهر على وجهه علامات الخوف ويبدأ بالتراجع ببطء كمن يتراجع فى مواجهة وحش أوشك على مهاجمته.
Cosmo ليس حيوانا أليفا، بل هو روبوت، طرحته شركة Anki المعهودة بصناعة سيارات سباق الأطفال Drive والتى يتم التحكم بها عن بعد. وبالرغم من أن Anki تم إنشائها للعمل فى مجال الذكاء الاصطناعى والإنسان الآلى، إلا أن الكثير يرون أن منتجاتها تقع فى فئة الألعاب. ولكن Cosmo ليس مجرد لعبة فقد عملت Anki على تزويده بالكثير من المهارات والوظائف ومحاكاة المشاعر لكى يتفاعل مع من حوله ويتعلم منهم فيصقل تلك المهارات الصناعية، ويصبح قريب الشبه ممن يمتلكوه.
من النظرة الأولى يمكن رؤية وجه الشبه بين Cosmo وبين شخصية أفلام الرسوم المتحركة WALL-E وهو روبوت على شكل جرار أيضا تماماً مثل Cosmo، وتقول الشركة أن WALL-E كان بالفعل واحد من مصادر إلهام تصميم شكل Cosmo الخارجى، ولكن ليس وحده فإلى جانبه كانت جميع شخصيات الروبوت من عالم الرسوم المتحركة. ولم تكن الرسوم المتحركة مصدر لإلهام التصميم فقط، فقد ساهم فريق عمل كامل من رسامى الكرتون فى تطوير تعبيرات ومشاعر ردود أفعال Cosmo فهو مزود ببرنامج تشغيل ضخم يحتوى على قاعدة بيانات مكونة من آلاف ردود الأفعال والمشاعر والإيماءات التى تجعله يتفاعل مع من حوله بشكل شبه طبيعى، فمن الصعب جدا التنبؤ بما قد يقوله أو يفعله Cosmo فى موقف ما.
على سبيل المثال، إذا رفعت إصبعك فى محاولة لمداعبته وهو لا يريد ذلك قد يبدأ فى رفع يديه. وهى عبارة عن رافعة أمامية فى محاولة للإمساك بإصبعك. يعمل الروبوت عن طريق شاشة عرض تعبر عن وجهه، ومزود بها كاميرا تساعده فى التعرف على البيئة المحيطة به والاستجابة للعب معه، ويمكن التحكم به عن طريق تطبيق عل الهاتف المحمول. وستقوم Anki بطرح باقة تطوير، تسمح للعاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات بتطوير نظلم التشغيل الخاص بـCosmo وبالتالى لن يكون فقط مجرد لعبة بل سيعطى الفرصة للكثيرين لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى بشكل لم يكن متاحا من قبل.