تشارك الجامعة العربية بوفد رفيع المستوى برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية السفير فاضل جواد في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها السابعة والعشرين المقررة في العاصمة الرواندية «كيجالي»، الأحد المقبل.
وأكد مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الأفريقي بالجامعة العربية زيد الصبان في تصريح له الأربعاء أن مشاركة الجامعة في هذه القمة تأتي في إطار التعاون التقليدي والراسخ بين الطرفين العربي والأفريقي، حيث تم وضع أسس حقيقية لتبادل التواجد في الاجتماعات المشتركة بين المنظمتين سواء على مستوى اجتماعات القمة أو الاجتماعات الوزارية أو الاجتماعات المشتركة ذات الاهتمام المتبادل.
وقال «الصبان» إن هذه القمة تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر مع قيادات الاتحاد الأفريقي حول القضايا التي ستطرح على القمة العربية -الأفريقية في غينيا الاستوائية «ملابو» في نوفمبر المقبل، ومن بينها موضوع الإعداد للاجتماع المشترك لوزراء الزراعة العرب ونظرائهم الأفارقة المقرر في العاصمة السودانية «الخرطوم» خلال أكتوبر المقبل، بالإضافة للاستعدادات لعقد مجموعة من الفعاليات المشتركة مثل المعرض التجاري العربي -الأفريقي، وإطلاق بعض الآليات المشتركة للتعاون كآلية بحث مسائل البيئة من خلال إنشاء صندوق للبيئة سيتم عرض دراسة بشأنه أمام الاجتماع العربي- الأفريقي لوزراء الزراعة في اجتماعهم المقبل، تمهيدا لعرضه على المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف«الصبان» أن هناك اتجاها لعقد اجتماع قبل شهر سبتمبر المقبل لمناقشة انشاء آلية مشتركة لبحث شؤون الهجرة العربية- الإفريقية، لافتا إلى أن هناك عملا متواصلا بين الإتحاد الافريقي والجامعة العربية، وبالتالي ستكون هناك فرصة للقاء قيادات مفوضية الإتحاد الإفريقي خلال القمة المرتقبة لبحث كل هذه الأمور.
وأوضح «الصبان» أن هذه القمة تعد الثانية للاتحاد الأفريقي خلال عام واحد، حيث كانت الأخيرة في أديس أبابا، معتبرا أن مشاركة الجامعة العربية في القمة يمثل تأكيدا على الموقف العربي من مختلف القضايا.
وردا على سؤال بشأن المشاورات المنتظرة مع الجانب الأفريقي بشأن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا والذي أظهرته الجولة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عدد من دول القارة السمراء، أكد«الصبان» أن القضية الفلسطينية في عمق ومركز وجوهر الحوار العربي- الأفريقي، ولم تتخلف مفوضية الاتحاد الأفريقي يوما عن القضية الفلسطينية.
وقال «الصبان» إن هناك تقريرا حول فلسطين سيقدم إلى القمة وهو دوري يعتمد بالتوافق الكامل في الاتحاد الأفريقي، موضحا أن دعم السلطة الوطنية الفلسطينية هو موضوع أساسي لدى الاتحاد الأفريقي منذ إنشائه، وبالتالي فإن القضية الفلسطينية تمثل جوهر العمل السياسي بين الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي، وقد ظهر ذلك جليا في الإعلانات الختامية للقمم الأفريقية العربية المشتركة منذ «إعلان القاهرة» عام 1977، ثم «إعلان سرت» عام 2010، و«إعلان الكويت» 2013.