قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، إن واشنطن تلقت اتصالات من بعض الناس الذين يعيشون في دول استبدادية، بعد نشر وثائق « ويكيليكس» ، مشيرا إلى أن «بعض هذه الوثائق يتحدث عن مصارد محددة، وهذا يعرض حياة الناس- خاصة في النظم السلطوية- للخطر» .
وأضاف كراولي، في مؤتمر صحفي بمركز الصحفيين الأجانب بواشنطن أمس الأول، أن الولايات المتحدة «اتخذت خطوات في هذا الشأن، وبدأت سفاراتها في جميع أنحاء العالم في إجراء اتصالات ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان، للتحذير مما هو قادم» .
وأكد كراولي أن « واشنطن مستعدة لمساعدة هؤلاء وحمايتهم بكل الطرق إذا لزم الأمر» ، وقال « لست على علم بمدى ضرورة ذلك الآن، لكننا نستعد للقيام بذلك، كإجراء وقائي».
وأضاف: « اتخذنا خطوات مشددة توقعا لنشر هذه الوثائق، واتصلنا بمصادرنا وحذرناهم من احتمال إطلاق هذه الوثائق، وسنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في حماية الناس الذين ساعدونا على فهم الأحداث في جميع أنحاء العالم» .
وتابع: « لهذا السبب ندين ما قام به ويكيليكس ، لأنه نشر هذه الوثائق، دون أن يأخذ في الاعتبار، حياة المواطنين الذين ساعدونا على فهم الأحداث في العالم يوما بعد يوم، وقدموا لنا معلومات تساعدنا في تسيير سياستنا الخارجية» .
وأشار كراولي إلى أن الولايات المتحدة «تحقق» في كيفية خروج هذه الوثائق، وقال « نعتقد أن شخصا ما داخل حكومة الولايات المتحدة لديه صلاحية الوصول إلى هذه المواد، قالم بتحميلها وتمريرها إلى شخص آخر ليس له صلاحية الاطلاع عليها، وهذه جريمة» متعهدا «بعدم تكرار ذلك» .
أكد كراولي أن «علاقة الولايات المتحدة بدول العالم مبنية على المصالح المشتركة، ويقوم الدبلوماسيون بحوارات صريحة لتحليل ما يحدث في مختلف دول العالم، وهذا لم يتغير» ، مشددا على أن « السياسة الخارجية للولايات المتحدة يتم تحديدها في واشنطن، ولا تعتمد على أي من هذه المحادثات» .
وقال كراولي إن «واشنطن لن تدخل في مباحثات بشأن أي وثيقة محددة، لأن هذه الوثائق لا تزال سرية، لكننا نتحدث عن الآثار المحتملة لهذه الوثائق»، مؤكدا على « تأثير هذه الوثائق على الأمن القومي الأمريكي، حيث تسببت هذه الوثائق في الأذى لمصالح الولايات المتحدة ومصالح عدد من الدول والشخصيات» .