رحّبت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، بقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي الصادر، الثلاثاء، بشأن عدم أحقية الصين في استغلال موارد منطقة بحر الصين الجنوبي الاستراتيجية، كما دعت جميع الأطراف إلى احترام القرار.
وطالبت بيشوب، حسبما نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، الأربعاء، الصين بالالتزام بقرار المحكمة، وقالت «إن تجاهل ذلك الحكم سيشكل تعدياً دولياً خطيراً وسيسفر عن عواقب وخيمة».
كانت الفلبين رحبت في وقت سابق بقرار المحكمة الدولية، حيث اعتبرت أن ذلك الحكم سيساهم في دعم الجهود المبذولة لحل النزاعات في المنطقة، كما أكدت مانيلا مجددًا التزامها بجهود السعي للتوصل إلى حل سلمي وتشجيع وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن محكمة التحكيم الدائمة، التي تتخذ من مدينة «لاهاي» في هولندا مقرًا لها، قالت إن الصين انتهكت الحقوق السيادية للفلبين كما تسببت في إحداث أضرار كبيرة لبيئة الشعاب المرجانية من خلال بناء جزر صناعية بالمنطقة».
كانت الفلبين قد تقدمت بدعوى قضائية لمحكمة لاهاي في عام 2013، اتهمت فيها الصين بالاستيلاء على مجموعة من الجزر التابعة لها، إضافة إلى منطقة الصيد البحري التي تدعي مانيلا أنها جزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.
وقالت الفلبين في دعواها إن المطالبات البحرية الصينية الواسعة في بحر الصين الجنوبي لا تتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تم التصديق عليها من قبل البلدين.
في المقابل، أصدرت الحكومة الصينية، الأربعاء، كتابًا أبيض بعنوان «الصين تتمسك بالتفاوض لتسوية النزاعات المتعلقة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي» وهي وثيقة رسمية تأتى ردا على حكم محكمة التحكيم الدولى بشأن النزاع بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبى.
وقال الكتاب الأبيض، الصادر عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، إن نانهايتشوداو (جزر بحر الصين الجنوبي) هي أراضٍ صينية أصيلة، وأشار إلى أن الأنشطة التي يمارسها الشعب الصيني في بحر الصين الجنوبي تعود إلى أكثر من 2000 سنة.