بريطانيا تودّع «كاميرون».. وتستقبل «تاتشر الجديدة»

كتب: عنتر فرحات الأربعاء 13-07-2016 00:17

عقد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون آخر اجتماع له كرئيس للحكومة، أمس، مع استعداد المملكة المتحدة لتوديع حقبته التى استمرت 6 سنوات، ودخول حقبة جديدة اليوم مع تولى وزيرة الداخلية «تريزا ماى» رسمياً قيادة الحكومة وحزب المحافظين الحاكم، لتقود مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ومحاولة رأب الصدع فى الحزب بعد استفتاء الخروج من أوروبا (بريكست).

وبعد انسحاب منافستها أندريا ليدسوم من السباق لخلافة كاميرون، تتولى تريزا ماى، الشهيرة بلقبى «مارجريت تاتشر الجديدة» و«المرأة الحديدية»، رئاسة الحكومة اليوم إثر تقديم كاميرون استقالته للملكة إليزابيث الثانية بعد حضوره آخر جلسة برلمانية مخصصة للرد على أسئلة النواب، منهياً بذلك 2255 يوماً قضاها فى «10 داوننج ستريت».

وستشرف تريزا ماى، 59 عاماً، على مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، وتعهدت وزيرة الداخلية البريطانية منذ 2010 بأن تجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عملية ناجحة، وأثنت على دور كاميرون فى زعامة الحزب وقيادة البلاد على مدار السنوات الماضية.

وتشكل مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، والتحكم فى الهجرة، وإدارة اقتصاد البلاد، وفشلها فى السيطرة على موجات الهجرة، ورسم مسار الانسحاب البريطانى والتوصل إلى شروط جديدة للتجارة مع باقى أعضاء الاتحاد ومستقبل العلاقة بينهما «تحديات كبرى» تواجهها تريزا ماى التى استبعدت إجراء استفتاء ثان للعودة إلى أوروبا، وقالت إنها ستعمل جاهدة لتنفيذ استراتيجية الخروج من القارة العجوز، وأوضحت أن الأولوية ستكون لبناء منازل والتصدى للتهرب الضريبى، وخفض تكلفة الطاقة وتقليص الفجوة «الضارة» بين رواتب الموظفين وكبار مسؤولى الشركات. وأضافت: «تحت قيادتى سيصبح حزب المحافظين نفسه بشكل كامل ومطلق فى خدمة الفئة العاملة العادية، وسنجعل من بريطانيا بلداً يناسب الجميع»، ومع انتهاء أسابيع من الضبابية السياسية ارتفع الجنيه الإسترلينى 1.1% إلى 1.3145 دولار مبتعداً عن أدنى مستوى له فى 31 عاماً.