قال الدكتور عبدالمنعم بخيت، الذى يخوض الإعادة على مقعد الفئات بدائرة الخليفة، إن منافسه الدكتور مختار رشاد استورد بلطجية من خارج الدائرة فى الجولة الأولى للانتخابات.
وأضاف فى حواره مع «المصرى اليوم» أن ما يتردد عن اعتماده على أصوات الإخوان المسلمين شائعة مغرضة، مؤكداً أنه يعتمد على قوة الحزب الوطنى ودعمه له.. وإلى نص الحوار:
■ الدكتور مختار يتهمك بالتعدى على أشقائه وأنصاره من خلال بلطجية؟
- هل يعقل ذلك.. «أنا واحد دكتور» كيف أعتدى على أحد، أنا لم أتعد طوال عمرى على أحد فى الدائرة أو خارجها، ولم أقم بشراء الأصوات «زى غيرى».
■ أنت متهم باستخدامك البلطجية فى الانتخابات؟
- أنا راجل دكتور، ولا أعرف بلطجية حتى أستعين بهم، ولكن منافسى يستخدم بلطجية مستوردين من خارج الدائرة من السيدة زينب ودار السلام «اللى واخدين ترامادول» ومخدرات.
■ هل عقدت تحالفات فى جولة الإعادة؟
- لم أتحالف مع أحد إطلاقاً، ولكنى واثق فى أن المرشحين المستقلين الذين لم يوفقوا سيدعموننى ويحموننى من البلطجية، والإنفاق فوق الحد المسموح به.
■ البعض يقول إنك لو نجحت سيكون ذلك بالصدفة؟
- لو نجحت أنجح بأفعالى داخل الدائرة، لأننى جئت فى 2005 بسبب خدماتى التى أقدمها للمواطنين فى الدائرة وسأكمل مسيرة عملى.
■ وما رأيك فى أن الدائرة بدون خدمات؟
- أسعى بكل طاقتى إلى تقديم الخدمات للدائرة، والنائب ليس بتقديم خدمات، بل بالرقابة على أداء الحكومة وسن التشريعات.
■ ما أهم المشكلات التى ستواجههم فى الإعادة؟
- الرشوة من منافسى رغم أن منافسى يعلم جيداً أننى لم أصرف جنيهاً ولم أدفع رشوة لأحد ولم أقم بشراء الذمم كغيرى.
■ هناك اتهام موجه ضدك بأنك تعتمد على الإخوان المسلمين فى الدائرة للتصويت لك؟
- للأسف الشديد هذه شائعة مغرضة، فالإخوان المسلمون ليس لهم تواجد فى الدائرة، وأنا أعتمد على قوة الحزب الذى يدعمنى بها.
■ وبماذا تفسر حصولك على 2900 صوت فقط فى الدائرة؟
- أفسر ذلك بكثرة عدد المرشحين الذين قاموا بتفتيت الأصوات بينى وبين منافسى.
■ أنت دائماً تقول فى مؤتمراتك «سامحونى فى الخمس سنوات الماضية واللى انكسر يتصلح» ما هذا الذى انكسر وممكن إصلاحه؟
- لا يوجد تقصير لدى لكى ألوم نفسى أمام دائرتى، ودائرتى تعلم جيداً ما قدمته من خدمات إلى جانب دورى الرقابى والتشريعى، ودائماً أقول لهم إذا عجزت عن تقديم خدمات للدائرة فقومونى، وإذا نجحت فى مهمتى فدعمونى، وأنا فى الجولة الثانية سأكسب الانتخابات.
■ البعض يقول إنك تعديت سقف الإنفاق؟
- هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، وكلام شائعات، ولم أتعد سقف الإنفاق، ومعظم لافتاتى ممن يدعموننى، إلى جانب أننا «ماكناش لاقيين مكان نحط فيه اللافتات» بسبب إسراف منافسى على محال الفراشة وشراء البوابات بثمن باهظ.
■ وكيف تستعد لجولة الإعادة؟
- سأقوم بإعادة ترتيب البيت من الداخل وتنظيم صفوفى أو أنصارى لمواجهة البلطجة المحشودة ضدى إلى جانب أن هناك جولات مكوكية لى داخل الدائرة لحشد أصوات الناخبين لصالحى، وإذا فشلت فى الإعادة فسيكون بسبب «صراع المال» فى الدائرة وشراء الأصوات والذمم.
■ ما رأيك فيما يحدث فى انتخابات 2010؟
- الحزب ترك الناس تتصارع وللأسف الشديد الصراع ليس متكافئاً بين المرشحين، لأن المرشح الثرى يقوم بشراء الذمم وفى النهاية يقال إن الشارع هو الذى جاء بالمرشح أو النائب، فقد أطلق العنان للشرطة فى عدم التدخل وأصبح لا يوجد إشراف قضائى ولكن البلطجة لها دور فى إنجاح المرشح الذى يستخدمها فى التزوير لصالحه.
و أكد الدكتور مختار رشاد، الذى يخوض الإعادة على مقعد الفئات بدائرة الخليفة، أنه مطمئن إلى فرص فوزه بهذه الجولة، وأشار فى حواره مع «المصرى اليوم» إلى أن منافسه عبدالمنعم بخيت عندما عرف خبر الإعادة نطق الشهادة بصوت عال وقال «الله أكبر»، الأمر الذى يدل على ضعف موقفه.. وإلى نص الحوار:
■ بعد جولة الإعادة داخل الدائرة هل فكرت فى التحالف مع المستقلين؟
- أنا لم أتحالف إلا مع الذى ألزمنى الحزب الوطنى به، وهو المهندس حسن التونسى، فأنا لست مثل الدكتور عبدالمنعم بخيت الذى تحالف مع المرشح المستقل سامى الحكيم.
■ ما سبب الإعادة فى الدائرة من وجهة نظرك؟
- كثرة عدد المرشحين فى الدائرة على مقعد الفئات والعمال، فعلى مقعد الفئات خاض أكثر من 14 مرشحاً الانتخابات، وحصلت على أكثر من 40٪ منها، بـ4100 صوت، بينما الدكتور عبدالمنعم حصل على 2900 صوت، وباقى المرشحين من 100 صوت إلى 37 صوتاً، مما أدى إلى تفتيت الأصوات.
■ هل هناك مستقلون من الخاسرين فى الجولة الأولى أعلنوا تضامنهم معك؟
- بالفعل هناك عدد من المستقلين تضامنوا بعد التجاوزات التى حدثت ضدى من قبل الدكتور مختار رشاد، وهناك مستقلون أحرار يرسلون من يصلح ويصوتون لصالحى.
■ وهل كان هناك تزوير؟
- بالفعل، حدث تزوير ففى مدرسة الأباجية الإعدادية بها 27 لجنة، ومن المعروف أن عدد أصواتها الفعلى لا يتعدى فيها 300 صوت، وصل فيها عدد الأصوات إلى 1700.
■ ما ردك على الشائعات التى تنطلق ضدك فى الدائرة؟
- كل ما أستطيع قوله إن النائب الحالى «شغال علىّ بشائعات مغرضة»، منها مصادر أموالى وقوله إنها من «الدعارة» ويروج لدى جهات كثيرة فى الدولة، ولم يكتف بذلك، بل قام بترويج شائعات أخرى ضد المهندس حسن التونسى بأنه سرق أموال الدولة ويتهمه أنه تعدى كل الخطوط الحمراء لفشله فى الدائرة فى تقديم خدمات للأهالى، وعندما سمع خبر الإعادة نطق بالشهادتين، وقال بصوت عال «الله أكبر» بسبب ضعف موقفه.
■ وما حقيقة الشائعة التى روجت أنك أدخلت استمارات إدلاء الأصوات داخل مدرسة الأباجية الإعدادية فى الفجر؟
- ليس لها أساس من الصحة، فقد حضر النائب أمام المدرسة واستعدى الشرطة واتهمنى واتهم مدرساً من أنصارى بأننى أهرب استمارات الإدلاء بالأصوات داخل المدرسة، وسيضعها فى صناديق الانتخابات والشرطة اكتشفت أن الحقائب التى دخلت كان بها «تى شيرتات» عليها صورى.
■ المستقلون اتهموك بأنك رفعت سعر بوابات الدعاية فى الدائرة فما هو رأيك؟
- هذا موسم انتخابات، ومن المعروف أن أصحاب محال الفراشة ينتهزون الفرصة لرفع سعر البوابة، خاصة بعد كثرة عدد المرشحين، وأنا ليس لى دخل بهذه القصة.
■ ما الذى تتمناه فى جولة الإعادة؟
- تنظيم العملية الانتخابية وأن يكون للشرطة تواجد أكثر لمنع البلطجة وإخلاء فناء أى مدرسة من البلطجية، وأن يتواجد الناخبون فقط، وليس البلطجية، وضبط العملية الانتخابية من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وأن يكون هناك التزام أكثر.
■ ما التجاوزات التى رصدتها؟
- التزوير واستخدام البلطجية وشراء الذمم بالأموال، منها شراء اللجان ورؤسائها، وشراء الناخبين، وتم تصوير ذلك بالصوت والصورة؟
■ ولماذا لم تتقدم بشكوى للجنة العليا للانتخابات؟
- «هو فى حد فاضى للكلام ده»، بالإضافة إلى أن قرار اللجنة العليا للانتخابات بيطلع بعد أن «يموت الحمار»، وفى الآخر المجلس سيد قراره.
■ هل ترى أن الحزب من الممكن أن يتخلى عنك؟
- لا أحد يستطيع أن يقول ذلك، لكن الحزب «سايب الناس تقطع فى بعضها، والدنيا تضرب تقلب والناس اللى باعت ذممها هتولى من لا يصلح بسبب الأموال الطائلة اللى اتوزعت فى الدائرة».