ترصد «المصري اليوم» في 6 مشاهد أزمة حسام حسن، المدير الفنى للمصرى، مع الشرطى، رضا أبوزيد، التابع لإدارة الإعلام والعلاقات بمديرية أمن الإسماعيلية، الذي اعتدى «حسام» عليه بالضرب وحطم الكاميرا الخاصة به، وأصابه بكدمات وسحجات بأنحاء متفرقة بالجسم.
المشهد الأول: المجني عليه يتحدث للنيابة
استمعت النيابة الكلية بالإسماعيلية لأقوال المجنى عليه، الشرطى رضا أبوزيد، عقب تحرير محضر بالواقعة مباشرة، وقال إنه أصيب بأضرار نفسية وأدبية كبيرة، جعلته لم يستطع الرد على طفله عندما سأله: «ليه يا بابا مضربتش حسام حسن زى ما ضربك قدام الناس»، ودخل في نوبة بكاء شديدة، مطالبًا بالحصول على حقه كاملًا، مؤكدًا أن حسام حسن اعتدى عليه بالضرب المبرح وتعمد خطف الكاميرا الخاصة بجهة عمله، وحطمها، وقام حسن مصطفى، المتهم الثانى، بسرقة الكارت الخاص بالكاميرا، وأرفق المجنى عليه أسطوانة مدمجة عليها مشاهد مصورة للواقعة.
المشهد الثانى: النيابة تصدر قرارًا بضبط وإحضار المتهمين
فرّغت النيابة العامة محتويات الأسطوانة المدمجة، التي تحتوى على مشاهد مصورة من القنوات الفضائية، وتأكد قيام حسام حسن ومساعديه بالاعتداء على المجنى عليه، وتحطيم الكاميرا الخاصة بجهة عمله، فقررت ضبط وإحضار المتهمين وعرضهم فور ضبطهم.
المشهد الثالث: حسام حسن يتغيب عن تدريب المصرى
بعد ساعات قليلة من صدور قرار الضبط، صدرت تعليمات واضحة من وزارة الداخلية بإلقاء القبض على المتهمين فور رصدهم في أي مكان، ما جعل حسام حسن ومساعديه يتغيبون عن التدريب الرئيسى للنادى المصرى، بمحافظة بورسعيد، خشية إلقاء القبض عليهم.
المشهد الرابع: النيابة تستمع لأقوال المتهمين
مساء الإثنين، في التاسعة مساءً، توجه كل من حسام حسن، ومساعديه حسن مصطفى، ووليد بدر، ورئيس النادى المصرى، ومحامين تابعين للنادى، إلى مقر النيابة الكلية بمجمع محاكم الإسماعيلية، وشهد المجمع إجراءات أمنية مشددة على البوابات الخارجية، مع منع دخول أي شخص من غير العاملين بالمجمع وأعضاء الهيئات القضائية، ليفتح المستشار محمد العوضى، رئيس النيابة الكلية، التحقيقات مع حسام حسن، المدير الفنى للنادى المصرى، والتى استمرت على مدار ساعات داخل النيابة الكلية، وأكد حسام حسن في أقواله أمام النيابة أنه لم يكن يعلم أن المجنى عليه يعمل أمين شرطة، مشيرًا إلى أن المجنى عليه كان يقوم بتصوير أحداث المباراة، وصور مشاهد لعامل النادى المصرى وهو يتشاجر مع حراس مرمى المحلة، وعندما سأله «أنت مين وبتصور إيه؟»، رد المجنى عليه: «أنت مالك أنا أصور اللى أنا عاوزه وقام بسبى بألفاظ خارجة، ما أثار غضبى فقمت بالاعتداء عليه وتحطيم الكاميرا التي يصور بها».
واستمعت النيابة العامة لأقوال حسن مصطفى ووليد بدر، إداريى الفريق، اللذين أكدا أقوال حسام حسن في التحقيقات، بينما أضاف حسن مصطفى أنه لم يقم بسرقة الكارت الخاص بالكاميرا، بل قام بمحاولة العثور على الصور والمشاهد المصورة على الكاميرا، ولكنه عندما التقطها من على الأرض وجد الشاشة الخاصة بها محطمة تمامًا، فتركتها على الأرض مرة أخرى.
المشهد الخامس: النيابة تقرر حجز المتهمين
الساعة تقترب من الخامسة صباح الثلاثاء، وبعد ساعات من التحقيق مع المتهمين، تصدر النيابة الكلية بالإسماعيلية قرارها بحجز المتهمين، لطلب تحريات الأمن العام، لمعرفة مدى علم المتهمين بكون المجنى عليه يعمل رقيب شرطة من عدمه، بعد أن وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة مقاومة السلطات.
المشهد السادس: ترحيل المتهمين
بعد صدور قرار النيابة العامة يخرج إبراهيم حسن، من مبنى مجمع المحاكم وهو غاضب، ويصيح بكلمات بصوت مرتفع للتعبير عن غضبه بسبب قرار النيابة بحجز شقيقه على ذمة التحريات، ويستقل سيارته وينطلق مسرعًا من أمام مجمع المحاكم، بينما يكتمل المشهد بقيام اللواء جمعة توفيق، حكمدار الإسماعيلية، باصطحاب المتهمين والتوجه إلى معسكر قوات الأمن للتحفظ عليهم حتى ورود التحريات وعرضهم مرة أخرى على النيابة العامة تنفيذًا لقرارها.