ومن الذين كان يجب أن تختارهم الأكاديمية الأمريكية؟

سمير فريد الثلاثاء 12-07-2016 21:32

ذكرنا، أمس، أن الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية التى تنظم المسابقة المعروفة باسم الأوسكار التمثال الذهبى رمز جوائزها، اختارت 683 سينمائياً من 60 دولة للاشتراك فى التصويت على الجوائز، وكان منهم 4 فقط من العالم العربى، وهو عدد قليل للغاية لا يتناسب مع تاريخ وواقع السينما العربية.

وربما يتساءل القارئ: من هم الذين كان يجب أن تختارهم الأكاديمية الأمريكية إلى جانب من اختارتهم؟ أقول، ومن الذاكرة، وعلى سبيل الأمثلة وليس الحصر، وحسب ترتيب الجغرافيا من المحيط إلى الخليج، هناك أكثر من أربعين من المخضرمين والشباب:

من الجزائر محمد لخضر حامينا وأحمد راشدى ومرزاق علواش ورشيد بوشارب، ومن تونس عبداللطيف بن عمار ورضا الباهى وفريد بوغدير ونورى بوزيد، ومن المغرب حميد بنانى ومؤمن سميحى ونبيل عيوش، ومن موريتانيا محمد هوندو عبيد وعبدالرحمن سيساكو، ومن مصر داوود عبدالسيد ومحمد خان وخيرى بشارة ويسرى نصرالله ومجدى أحمد على وأسامة فوزى وشريف عرفة ومروان حامد وخالد يوسف وهالة لطفى وأحمد عبدالله السيد وإبراهيم البطوط وتامر السعيد، ومن فلسطين ميشيل خليفى ورشيد مشهراوى وهانى أبوأسعد وإيليا سليمان وهيام عباس ومى مصرى، ومن لبنان برهان علوية ونادين لبكى وغسان سلهب، ومن سوريا محمد ملص وسمير ذكرى وأسامة محمد وعبداللطيف عبدالحميد وهيثم حقى ونجدت أنزور، ومن العراق محمد شكرى جميل وقيس الزبيدى وقاسم حول ومحمد الدراجى وسمير جمال الدين، ومن الكويت خالد الصديق، ومرة أخرى هذه القائمة على سبيل الأمثلة وليس الحصر، ومن المخرجين والمخرجات فقط، وليس كل فنون السينما.

ومرة أخرى لا لوم على من اختاروا أربعة فقط، وليس أربعين من بين ما لا يقل عن عشرين ألف سينمائى يعملون فى السينما العربية، فكيف يعرفهم صناع ونقاد السينما فى العالم؟ قواميس علمية شاملة بالإنجليزية أو غيرها من اللغات عن السينمائيين العرب، ولا حتى الإعلام منهم، كيف يعرفهم العالم وأقل الكتب فى كل اللغات عن السينما العربية؟ وكيف تعد القواميس وتصدر الكتب من دون وجود أرشيف لوثائق السينما العربية وأفلامها؟

ماذا يفعل باحث سويدى أو سنغالى أو من أى مكان إذا أراد أن يكتب كتاباً عن صلاح أبوسيف أو مرزاق علواش أو عبدالعزيز فهى أو عماد حمدى.

الطبيعى أن يجد المكان الذى يشاهد فيه أفلام السينمائى فى نسخ كاملة ومترجمة ترجمة دقيقة إلى الإنجليزية على الأقل. والطبيعى أن يجد المكان الذى يقرأ فيه ملفات كاملة عن هذه الأفلام، وكل ما نشر عنها، وكل الوثائق والمراجع الضرورية. والطبيعى أيضاً من دون أن يتوفر له ذلك أن يتراجع عن عمل البحث.

samirmfarid@hotmail.com