إدير.. البطة القبيحة تحولت إلى بجعة جميلة في البرتغال

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 12-07-2016 13:11

في الوقت الذي احتفل فيه لاعبو المنتخب البرتغالي وغنوا ورقصوا طوال الليل احتفالا بلقب يورو 2016 فإن «ادير»، الرجل الذي قاد الفريق للقب القاري الأول في تاريخه، التزم الهدوء.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الاحتفالات داخل أرض الملعب، غادر إدير البالغ من العمر 28 عاماً والتزم الهدوء وهو في طريقه للمغادرة، ولكن بابتسامة على شفتيه، حيث بدأ السير نحو فصل جديد في حياته الكروية.

وقال إدير، صاحب هدف الفوز على فرنسا في نهائي كأس الأمم الأوروبية عبر تسديدة من مسافة 22 مترا في الدقيقة 109: «كان ذلك جزءا من جهد الفريق وهو نتيجة لكل المجهودات التي قمنا بها».

وأضاف: «الجماهير، المدرب والفريق بأكمله ساندونا بشكل مذهل».

وصنع إدير اسمه في عالم كرة القدم عبر بوابة سبورتينج براجا البرتغالي، لكنه رحل إلى سوانزي سيتي في 2015 مقابل مبلغ مالي كبير، ولكن مسيرته مع الفريق الإنجليزي لم تسر على النحو الذي تمناه، إذ فشل في تسجيل أهداف، ونادراً ما شارك مع الفريق منذ بداية المباريات، ثم أعير إلى ليل الفرنسي، حيث سجل ستة أهداف خلال 13 مباراة مما منحه بعض الثقة في نفسه قبل يورو 2016.

وبعد تألقه مع ليل حصل إدير على فرصة الانضمام للمنتخب البرتغالي، ولكن قبل المباراة النهائية فإن دوره في يورو 2016 اقتصر على المشاركة من على مقاعد البدلاء خلال المباراتين أمام أيسلندا والنمسا.

وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال، بعد المباراة في إشارة إلى إدير الذي شارك في الدقيقة 79 بدلاً من الصاعد ريناتو سانشيز: «لقد قال لي سأحرز هدفاً».

وأضاف سانتوس: «البطة القبيحة أصبحت الآن بجعة جميلة، لقد فزنا بهدف من إدير، إنهما ثمرتا كريز فوق طبق الحلوة».

ولكن حتى قبل تسجيل هدف الحسم في النهائي، فإن إدير ساهم بإيجابية في مسيرة المنتخب البرتغالي، عبر قدراته الجسدية وفاعليته أمام مرمى المنافسين ووجوده ساعد ناني على العودة إلى مستواه القوي في خط الهجوم.

وحينما جاءت الفرصة استغلها إدير على النحو الأمثل، حيث هرب من رقابة لوران كوتشيليني قبل أن يسدد كرة قوية في اقصى الزاوية اليمنى.

وأشار نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، الذي خرج مصاباً في الشوط الأول: «لقد شعرت بأن إدير، سيحرز هدفاً في النهائي».

وقال إدير: «رونالدو قال لي إني سأحرز هدف الفوز، لقد منحني القوة والطاقة».

حتى لو لم يسجل إدير أي هدف باستثناء هدف نهائي يورو 2016 فإن اسمه تسجل بالفعل في كتب التاريخ.

ووصف صحيفة «إيه بولا» البرتغالية الرياضية: «لقد مر من الباب الكبير إلى تاريخ كرة القدم البرتغالية.. هدف الخلود».