قال السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر ببرلين، إن زيارة وزير الداخلية لبرلين كانت «ممتازة»، وتم توقيع أول اتفاقية أمنية في تاريخ العلاقات المصرية الألمانية.
وأضاف «عبدالعاطي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، اليوم الإثنين، أن الاتفاقية الأمنية، التي جرى توقيعها بين البلدين مجالات التعاون بين البلدين، فيما يتعلق بالموضوعات الأمنية، وبما في ذلك تبادل المعلومات والزيارات، وكذلك فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الإرهاب، الذي يهدد كل دول العالم.
وأكد «عبدالعاطي» أن أحد المحاور الأساسية للاتفاقية التعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية والتعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والزيارت المشتركة وتوفير المعدات والتجهيزات الحديثة، ومكافحة المخدرات والفساد، وهذه الاتفاقية الأولى من نوعها التي توقع بين مصر وألمانيا.
وأوضح سفير مصر ببرلين، أن الاتفاقية جرى توقيعها بعد جلسة مباحثات مطولة بين الوفد المصري، الذي رأسه وزير الداخلية، ورأس الجانب الألماني وزير الداخلية الألماني وكبار المساعدين، بمقر وزارة الداخلية الألمانية، مشيرا إلى أن وزير الداخلية نقل تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والسعي نحو دفع العلاقات المصرية الألمانية للأمام.
ولفت إلى أن وزير الداخلية تحدث بشكل مفصل عن ضرورة محاربة ظاهرة الإرهاب بكل تفاصيلها، وأن مصر لا تدافع عن نفسها فقط في مواجهة الظاهرة، ولكنها تدافع عن أوروبا وألمانيا في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أنه كان هناك حديث مطول عن عودة السياحة وحرص الألمان الشديد على العودة لزيارة معالم مصر السياحية، وهناك رضا كامل عن تأمين المطارات المصرية، وهذا التعاون سيستمر، ووزير الداخلية تحدث أيضا عن إجراءات ضخمة وكثيفة لتأمين المطارات.
وكشف «عبدالعاطي» عن حديث «جاد» دار بين الوفد المصري والألماني حول إقامة مركز ثقافي تحت إشراف الأزهر الشريف في برلين.
وأضاف أنه بعد توقيع الاتفاقية استمرت المباحثات حول غذاء عمل حضره النائبة كارمناك رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية، ورئيس لجنة الشؤون الأمنية والداخلية بالبرلمان الألماني، وحضر حفل التوقيع وزير الدولة للشؤون الخارجية شتانلاين، ورئيس البوليس الفيدرالي، ومساعد وزير الخارجية للشرق الأوسط، الحديث كان مطول عن قضايا البلدين خاصة مكافحة الإرهاب، وإزاي البلدين يتكافتا معا لمواجهة الظاهرة التي تواجه مصر وأوروبا كاملة.
وأكد «عبدالعاطي» ضرورة «البدء في جمعية صداقة مصرية ألمانية»، باعتبارها أحد العوامل الهامة لدفع العلاقات المصرية الألمانية نحو الأمام.