أرجع السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، السبب وراء توقيت زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، إلى تل أبيب، إلى أن «مصر أثناء الثورة كانت مشغولة بمشاكلها الداخلية الخاصة، والآن يشعر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بأنه يسيطر على الوضع في مصر بعد عامين له في الحكم وأن الشرق الأوسط يتغير، وقد عاد إلى الأزمة الإسرائيلية- الفلسطينية».
واعتبر ليفانون، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، الأحد، أن القضية الإسرائيلية-الفلسطينية تحظى بأهمية مطلقة لدى السيسي لأنه «يرغب في حل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن هذا سيعود بالاستقرار على المنطقة».
وأضاف: «أعتقد أن هدفه البعيد هو أن يصبح جزءا من مجموعة من الدول السنية (مصر وتركيا والسعودية ودول الخليج والفلسطينيين)، وتكون إسرائيل في المنتصف، لمواجهة تهديدات إيران والشيعة».
وقال ليفانون إن «مصر لديها علاقة ممتازة مع الفلسطينيين، ومصر لديها اليوم علاقات ممتازة مع إسرائيل، وأعتقد أن الفلسطينيين يفهمون أن قبول السيسي للقيام بدور مباشر بينهم وبين الإسرائيليين يشكل فرصة فريدة لن تتكرر مجددا في المستقبل، وإذا تمسك الفلسطينيون والإسرائيليون ببنادقهم، لن يكون هناك أي تحرك».
وبسؤاله عما إذا كانت التحركات المصرية تأتي على حساب جهود فرنسية لإطلاق محادثات متعددة الأطراف حول القضية الإسرائيلية- الفلسطينية، أجاب ليفانون: «مصر تؤيد المبادرة الفرنسية، لكن مصر لديها مبادرتها الخاصة، وإسرائيل لن تؤيد المبادرة الفرنسية، ونحن لا نؤمن بتدويل الأزمة، ونحن نؤمن بالمناقشات الثنائية.. مناقشات تجرى عبر لقاءات تعقد وجها لوجه».