في 26 يناير 1965، وفي فيدينو بالشيشان، ولد شامل باساييف، وأطلق عليه والده اسم شامل تيمنا باسم الإمام شامل، قائد المجاهدين الشيشان الأخير فى وجه الروس في الحرب القوقازية، وكان لجده محاولة إنشاء إمارة شمال القوقاز بعد قيام الثورة الروسية في 1917، تم إجهاضها فيما بعد، ونفى إلى كازاخستان هو وعائلته ولم يسمح لهم بالعودة إلا عام 1957.
تخرج شامل باساييف في مدرسة «ديشنى» في قريته عام 1982، وعمل بداية في السنتين اللاحقتين في الجيش الروسي في قسم مكافحة النيران، وانتقل بعد ذلك إلى موسكو في محاولة للدراسة في كلية الحقوق في جامعة موسكو، لكنه عاد ودخل معهد هندسة وسكو لإدارة الموارد عام 1987، ومارس بعد ذلك الأعمال التجارية ولدى تخرجه التحق بالجيش السوفييتى السابق لأداء الخدمة العسكرية، وعندما أعلنت الشيشان استقلالها في مطلع التسعينيات قام بتشكيل «وحدات المجاهدين الخاصة» التي وجهها للنضال ضدالمنظمات الروسية السرية والجيش الروسي، وانضم إلى الوحدة العسكرية التابعة لكونفدرالية الشعوب القوقازية.
شارك في النضال ضد الروس في إقليم كاراباخ، وفى 1992 أصبح قائد الوحدات العسكرية التابعة للكونفدرالية، وفى ديسمبر 1994 أصبح باساييف قائد جبهة فيدينو عند دخول القوات الروسية للشيشان، وخطط لعملية احتجاز الرهائن في «بودينوفسك» الروسية في يونيو 1995، وكانت عملية شهيرة هدفت إلى لفت أنظار العالم لما يحدث في الشيشان.
وفي أبريل 1996 انتخب قائدا للقوات الشيشانية المسلحة وأدار الهجمة الكبيرة التي استهدفت القوات الروسية في العاصمة عند نهاية الحرب الروسية الشيشانية الأولى، وأجبرت العملية موسكو على القبول بمطالب المقاتلين والانسحاب من الأراضي الشيشانية، واستقال في ديسمبر 1996 من رئاسة القوات الشيشانية المسلحة ليترشح لمنصب الرئاسة في الشيشان.
أجريت الانتخابات في يناير 1997، وحصد المرتبة الثانية، وفى أبريل 1997 عينه الرئيس الشيشانى السابق أصلان مسخادوف رئيسا للوزراء، كما انتخب رئيسا لكونجرس الشعبين الشيشانى والداغستانى الذي تأسس في يونيو 1998، وبموجب قرار اتخذه الكونجرس في اجتماعه الثانى أصبح باساييف رئيس مجلس الشورى الإسلامى الذي تأسس في أغسطس 1999، إلى أن تم إعلان مقتله «زي النهارده» 10 يوليو 2006.