لا أحب الرئيس أوباما، ولا الرئيس بوتين.
لا أتكلم عن شخصية كل منهما.. أرى أوباما أرحم، فيه روح، فيه القبول أكثر، بوتين أكثر برودة، لا قبول.
لا أحب السياسة الأمريكية ولا الروسية، هما سبب خراب ودمار العالم العربى والشرق الأوسط، أوباما فاشل، وبوتين فاشل مثله.
انبهرنا بأوباما فى محاضرته بجامعة القاهرة، وفرحنا بزيارة بوتين لمصر، زيارتان كان فيهما السم تحت العسل.
كنت ومازلت مؤيداً لموقف أمريكا والاتحاد الأوروبى ضد روسيا بسبب ضم شبه جزيرة القرم، جعلوا بوتين يكلم نفسه، كسروا أنفه وغروره، حاصروا اقتصاده الذى كاد أن ينهار إن لم يكن قد انهار فعلاً، ويا ويله لو جاء ترامب رئيساً لأمريكا.
حضرات القراء
أدقق فى موقفه الغريب ضد مصر بعد سقوط الطائرة الروسية بمعاقبتها بمنع حضور السياح الروس لمصر، يلاعبنا بتصريحاته الغريبة، الروس قادمون وآخر ينفى، سيعودون بعد شهر وآخر لن يحدث، تركيا أسقطت طائرة روسية عامدة متعمدة، غضب بوتين، هدد ثم هدد وهدد، شهور قليلة وكان سمن على عسل مع أردوجان، سيتقابلان، كله صافى يا لبن، حليب يا قشدة.
مع مصر لا..
أعرف سياسياً لماذا لم تتشدد مصر مع روسيا؟
مع ذلك لابد أن نضغط.. لدينا وسائلنا ولديهم مصالحهم هنا، ندفع مليارات الدولارات لشراء أسلحة منهم.
عقد المحطة النووية بالضبعة، علينا ألا نتعجل، نتحرك ببطء نأخذ وقتنا، لسنا فى عجلة بشأنها، الكهرباء فى مصر الآن فى أحسن حال، إذا تحركوا خطوة نتحرك نحن نصف خطوة.
بصراحة خسارة الاستقبال الحافل لبوتين عندما زار مصر، بصراحة بصراحة الروس ليس لهم أمان، افتكروا ما فعلوه مع الرئيس السادات أيام حرب أكتوبر، والقلم الذى أعطاه لهم، بصراحة مطلوب بدل القلم قلمين أو بدل الصفعة صفعتين.
■ فتنة رمضان صبحى
يبدو أن اللاعب رمضان صبحى أصبح نجم الشباك الرياضى فى مصر.
حدث ذلك مع كثيرين من الفنانين، الهنيدى، محمد سعد، أحمد حلمى والآن محمد رمضان.. فنان موهوب نعم فيه ريحة من الراحل الكبير أحمد زكى، يحصر نفسه فى أدوار شجيع السيما.
فعلها الملك فريد شوقى، جمهوره لم يكن من مواطنى الأحياء العشوائية، كانوا كل جماهير مصر، لم يحبس نفسه فى هذا الدور، نوع وتألق وأبدع.
لم أر مسلسل جراند أوتيل سمعت عنه من ابنتى وحفيدتى، المقارنة بينه وبين أسطورته ليست فى صالحه، عليه ألا يفرح ببعض المهاويس الذين فعلوا مثله بإلباس رجل ملابس حريمى وزفوه فى الشوارع، هل يشعر بسعادة بذلك؟ لو اعتقد عليه ألا يعتقد.. أحمد زكى كان أكثر تواضعاً، هو أكثر غروراً، فيلمه اسمه الأسطورة يقصد نفسه، مسرحه اسمه محمد رمضان، ألا يكفى ذلك.
عزيزى القارئ
لست أدرى لماذا هذه الهفّة بفتح الفاء لبعض لاعبى الكرة وبعض الفنانين، أقولك خلينا فى فتنة اللاعب رمضان صبحى، قلبى مع محمود طاهر، رئيس النادى، هل يحافظ على دجاجة تبيض ذهباً كل يوم، أم يبيعها ويضيع الذهب.
قلبى مع جماهير الأهلى، هل يضيع حلم نجم وأسطورة جديدة فى تاريخ الأهلى.
شخصياً متحمس لاحترافه، لكن السؤال هل ينجح؟ هل سيسير على طريق محمد صلاح والننى، أم على طريق عمرو زكى الذى تألق شهرين فى الدورى الإنجليزى، عاد دون أن تعرف لماذا، من يومها لم يلمس الكرة.
هى فتنة يعانى منها النادى الأهلى والجماهير، رمضان البحر من أمامه والعدو من خلفه، البحر هو الدورى الإنجليزى والغربة والعدو هو الفشل لا سمح الله، سكة السلامة وسكة الندامة، يا رب تكون سكة السلامة.
آمين.
مشاعر.. تعديل قانون الشرطة = حقوق الإنسان فى مصر
رأيى أن مجلس النواب عُقر بضم العين، مش سهل، بيلعب براحته، بطريقته لا بطريقة الحكومة، لا أحزاب أغلبية تمشيه، ولا زعيم أغلبية يزغرله، النواب متحررون، جاءوا بدراعهم، محدش منهم على راسه بطحة، منتهى الأريحية.
200 نائب من الشباب، ثلث المجلس وأكثر منهم، شباب يعنى كاريزما، يعنى جرأة، يعنى عدم خوف، يعنى اعتداد بالنفس، يعنى طموح، يعنى أحلام، ومع كل ذلك اختصاصات واسعة للمجلس تكاد تناهض سلطات الرئيس نفسه.
عزيزى القارئ
صحيح فيه كيان اسمه تحالف دعم مصر، سيبه على جنب، إنسى، أمامه سكة سفر تشريعية طويلة، لسه فى الكى جى وان، قد تسألنى عايز تقول إيه سيدنا «هذا تعبير الراحل أنيس منصور»، أنا أقول لك، فكرة الديمقراطية وتطبيقها كانت طوال القرن السابق والحالى هى أنشودة الدول والمنظمات والأمم المتحدة، أمريكا كانت تعاير العالم بديمقراطيتها، الآن التشنج الديمقراطى إذا جاز هذا التعبير تضاءل، القضية والأنشودة التى تكسب عشرة صفر هى قضية حقوق الإنسان،هى رقم واحد، هى الأكثر مبيعاً كما الكتب، احترام أى دولة لو حافظت على حقوق مواطنيها، تقييم أى دولة بمعالجتها لقضية حقوق الإنسان، المعونات والمساعدات الاقتصادية تمنح أو تمنع على ضوء تصرفات أى دولة تجاهها.
يعايرون أى دولة أنها تسجن، تعذب، تعتقل، تهين مواطنيها مع التفرقة العنصرية، والدينية، والتفرقة على ضوء الجنس، لو تم ذلك فتقييمها فى آخر مصاف الدول المتأخرة، خلينى أقول لك انظر كم عدد الجمعيات العاملة فى ميدان حقوق الإنسان، عددها، متعدش، يتقال عميلة، مرتشية، متآمرة، بتقبض، بتسافر، بتتدرب ضد بلدها، قد يكون هذا صحيحا ولكن ليست كلها كذلك.
حضرات القراء
الرئيس السيسى لاحظ تجاوزات رجال الشرطة وخاصة الأمناء ضد المواطنين، شعر باستياء المصريين مما يحدث، لاحظ الرأى العام فى الخارج عن مصر، طلب تعديل قانون الشرطة، تم تعديل القانون، ذهب لمجلس النواب، نام فى حضن عمه من شهور حتى الآن، يتبقى علينا أن نقول محدش شاف تعديل قانون للشرطة تايه يا أولاد الحلال، قد تسألنى من المسؤول عن التأخير، من الذى عليه أن يحركه، هل وزير الداخلية؟ هل المسؤولون بالرئاسة أم رئيس مجلس النواب، إما خروج القانون أو مصر بلد ضد حقوق الإنسان.
مينى مشاعر.. مطلوب نيولوك جديد لصلاح والننى
■ مازلت مصراً على أن محمد صلاح، نجم روما، والننى نجم أرسنال، يحتاجان إلى نيولوك جديد، روما ملكة الموضة، لندن شرحه، سهلة للاثنين وجود الذى يضع النيولوك الجديد، رأيى أنهما لا يفكران، الطبع يغلب التطبع.
■ هناك فرق: أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق لمصر، دخل مكتبه كأمين عام للجامعة العربية على أسنة الرماح، والدكتور نبيل العربى الذى دخلها تحت حماية وعباءة بلد صغير اسمه قطر.
مصر الآن غير مصر يومها.