شنت الصحف العالمية هجوماً حاداً على النظام المصرى بسبب الأحداث التى شهدتها انتخابات مجلس الشعب، كان على رأسها صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، التى وصفت فى افتتاحيتها الخميس الانتخابات بـ«كارثة»، قائلة إنها «ضربة كبرى» لخطابات الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأخيرة عن الديمقراطية.
وأكدت الصحيفة أن قمع النظام المصرى للمعارضة فى الانتخابات، يتطلب رد فعل قوياً من الولايات المتحدة.
واعتبرت أن النظام أسقط كل مزاعم نظام التعدد الحزبى والانتخابات النزيهة، وأن الانتخابات بمثابة «بروفة» لانتخابات الرئاسة فى العام المقبل.
ونبهت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إلى أن الفوز «المشكوك فيه» الذى حققه الحزب الوطنى سيؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار فى مصر و«تعميق السخط».
وقالت: «على الرغم من أن النتائج تعزز النظام على المدى القصير، فإن نهجه الأخرق المستمر، والبرلمان الضعيف سيؤديان إلى تقويض قبضته على السلطة». ووصفت «نيوزويك» التصريحات الأمريكية بشأن الانتخابات بـ«فارغة» فى ضوء ما كشف عنه موقع ويكيليكس، الذى أظهر الدعم «غير الديمقراطى» لأنظمة الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن النظام المصرى يسعى لـ «تطهير» المؤسسات السياسية من المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، مضيفة: «مهزلة الأحد الماضى هدفها توجيه رسالة مفادها أن انتقال السلطة من فرعون إلى آخر يجب أن يتم ضمن حدود الاستبدادية، وتحذير للشعب المصرى من أنه لن تكون هناك سبل للتظلم».
واعتبرت «جارديان» أن الانتخابات كانت «مسرحية» من قبل النخبة السياسية فى مصر، مشيرة إلى أن النظام سيواجه سنة من التقلبات السياسية العميقة.