أدانت منظمات يهودية أحداث العنف التي شهدتها مدينة دالاس الأمريكية، وأسفرت عن مقتل 5 ضباط شرطة، خلال مظاهرة ضد مقتل اثنين من أصول أفريقية رميا بالرصاص على أيدي الشرطة في منيسوتا ولويزيانا.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن المتحدثين باسم مركز متحف الهولوكست بدالاس أعربوا عن أسفهم لمقتل الضباط والمواطنين، واستنكروا أعمال العنف والكراهية بجميع الأشكال، ودعوا للتوحد لاعتناق الحوار المتمدن.
وأضاف المتحف، في بيان صادر، السبت: «نشعر بعظيم الأسف لمقتل الضحيتين اللذين تم تنظيم الاحتجاج السلمي من أجلهما والمتظاهرين الذين تعرضوا للإصابات».
كما أدانت منظمة مكافحة التشهير اليهودية قتل ضباط الشرطة، وقالت مديرها الإقليمي بفرع دالاس، روبيرتا كلارك،: «مازال الدافع وراء هذا الهجوم المقيت مجهولا عند هذا الحد من التحقيقات، في حين أن القفز إلى استنتاجات لإلقاء اللوم ينم عن انعدام المسؤولية».
ودعا المدير التنفيذي للمنظمة، جوناثان جرين بلات، الجماهير إلى الالتزام بالهدوء خاصة بعد الهجوم الذي استهدف تطبيق القانون، قائلا: «لا ينبغي أبدا أن يولد العنف عنفا، فسوف يتم العثور على الحلول عندما نعمل معا بشكل سلمي ونشارك في حوار بناء».
كما أدان المجلس اليهودي للشؤون العامة مقتل الضباط الخمسة، ودعا ديفيد بيرن شتاين، رئيس المجلس، لتحقيق تحول في العلاقة العدائية بين المجتمعات، والقدرة على تنفيذ القانون في جميع أنحاء البلاد .
وقال: «كثير من الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية سقطوا ضحايا للعنف الشرطي، ما ترك علامة لا تمحى على مجتمعاتهم وعائلاتهم»، مشيرا إلى أن سلسلة إطلاق النار المروعة تبين أن كثيرا من مديريات الشرطة يجب أن تخضع لتغيير ثقافي جدي، لكي يروا أنفسهم ليسوا منفذين للقانون فحسب، بل أعضاء في المجتمع أيضا، أمامنا مشوار طويل كي نمضى كدولة».
في السياق ذاته، قدمت حركة الإصلاح اليهودية تعازيها لجميع الضحايا، عن طريق مركز الحركة الدينية للإصلاح، حيث وصفت إراقة الدماء بالوباء المرتبط بعنف الأسلحة.