مددت المفوضية المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان لمدة 3 أسابيع تقريبا، العطاء الذى طرحته لطبع بطاقات التصويت، مما قد يؤدى إلى تأجيل إجراء الاستفتاء فى موعده المقرر فى 9 يناير المقبل.
وقال جورج بنجامين، المتحدث باسم مفوضية استفتاء جنوب السودان إن: «العطاء مدد حتى 5 ديسمبر، لإتاحة الفرصة لانضمام الشركات السودانية» الراغبة فى ذلك. كانت مدة العطاء الأصلية تنتهى فى 15 نوفمبر الماضى.
وخلال الانتخابات السودانية التى جرت فى أبريل الماضى، استغرق طبع المواد الانتخابية أكثر قليلا من شهر. كما تطلب الأمر من الأمم المتحدة نحو 3 أسابيع لتوزيع هذه المواد فى كل أنحاء البلاد.
ونسبت رويترز لمصدر دبلوماسى فى الخرطوم قوله إن «الجميع منزعجون إلى حد ما»، وإنه «بسبب هذا يبدو من المحتمل أن موعد 9 يناير ضاع من أيدينا».
جاء ذلك فيما لقى 6 جنود مصرعهم وأصيب 7 آخرون وفقد 2 يتبعان للجيش الشعبى- الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان- فى كمين نصب لناقلة جنود بمنطقة «نورمان لو» على بعد 20 كلم شمال مدينة بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة بجنوب السودان،الأربعاء .
واتهم حاكم ولاية الوحدة تعبان دينق قاى عناصر من قبيلة «المسيرية» بارتكاب الحادث، بهدف زعزعة أمن المنطقة وجر البلاد إلى الحرب، مع قرب موعد الاستفتاء، واتهم قاى الشمال بالاستمرار فى خرق اتفاقية السلام رغم وجود اتفاق أمنى بين ولاية الوحدة وجنوب كردفان -حسب تعبيره.
ومن ناحية أخرى، لقى 2 مصرعهما وأصيب عدد كبير آخر فى اشتباكات جرت، الأربعاء بين قوات الأمن وطلبة يرفضون زيارة وفد للوساطة المشتركة لسلام دارفور إلى جامعتهم، كما أفاد مسؤولون.
كان كبير مفاوضى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى لدارفور جبريل باسولى ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبدالله المحمود، موجودين فى إحدى قاعات جامعة «زالنجى» فى دارفور الغربية، عندما طوق عدد من الطلبة القاعة مرددين هتافات ترفض حضورهما وتؤيد المحكمة الجنائية الدولية. وطالب الطلبة بأن يتحدث باسولى معهم، فلبى طلبهم مع المحمود، لكن اشتباكات وقعت بين الطلبة فى هذه الأثناء. وغادر الوفد، فيما كان يتعرض للرشق بالحجارة. وتدخلت قوات الأمن وأطلقت النار فى الهواء لتفريق المتظاهرين.
وتعتبر مدينة زالنجى معقلا لجيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد نور، وهو أحد أكبر حركتى تمرد فى منطقة دارفور غرب السودان، التى تشهد منذ 7 سنوات حربا أهلية أسفرت عن 300 ألف قتيل، كما تقول الأمم المتحدة و10 آلاف قتيل، كما تقول الخرطوم، وتهجير 2.7 مليون شخص. ويرفض جيش تحرير السودان عملية السلام التى تجرى برعاية قطرية ويقودها باسولى.