قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن «جماعة الإخوان تخلت عن كل الأخلاق والقيم الإنسانية، وتربي أبناءها على الخيانة والكذب، وعلى السباب والفسوق والفجور، وعلى التلون والخداع».
وأضاف «جمعة» في بيان له، السبت، أنه «يعرف أناسًا لا يُعرفون لا بصلاح ولا بتقوى، ولا بتدين حقيقي، ولا حتى بحرص على أداء الفرائض، بل إن بعضهم مضيع للفرائض والأصول، غير متعفف عن الحرام، وقد ركبوا مركب النفعية للإفادة من الأموال التي تضخ على هذه الجماعة، أو طمعًا في مكاسب دنيوية».
واعتبر أن «الخطر الداهم الشديد فيما يعرف بالميليشيات والكتائب الإلكترونية لهذه الجماعة الإرهابية التي تبذل كل طاقتها وتنشط نشاطًا ملحوظًا على مواقع التواصل وفي شراء مساحات واسعة بها وبكثير من وسائل الإعلام العالمية بتمويلات مشبوهة من دول ومؤسسات رعاية للإرهاب ودعمه وإيوائه».
وأشار إلى أن جماعة الإخوان ومن يسيرون في ركابها أو يدورون في فلكها إلى التركيز على مواقع التواصل بعد أن نفد رصيدها في الشارع، وسقطت سقوطًا سياسيًا ومجتمعيًا وأخلاقيًا ذريعًا، ومما لا شك فيه أن ما تقوم به هذه الكتائب يشكل خطرًا داهمًا على أبنائنا وشبابنا وعلى نسيجنا المجتمعي ولحمتنا الوطنية، على حد قوله.
وطالب بـ«تغليظ العقوبة على جرائم النشر الإلكتروني التي تهدد أمن الوطن واستقراره، كما أنها تشوه وعن عمد وقصد وسبق إصرار الرموز الوطنية، وتعتمد التهكم والسخرية وسيلة لجذب العامة ولفت أنظارهم، كما أنها تحرف القول والكلم عن مواضعه وتلوي أعناق النصوص الدينية بما يخدم أفكارها التنظيمية وفكرها المتطرف».
وتابع: «كما أنها تستخدم هذه المواقع في التحريض الصراح على العنف والتطرف، بل تدعو صراحة إلى هدم الدول والمؤسسات، كما أنها تفتعل كثيرًا من الأزمات لهدم كيان الدولة وخدمة أغراض أعدائها، في عمالة وخيانة ونفعية مقيتة»، حسب تعبيره.
وأشار الوزير إلى أنه «لا تزال بعض المواقع والصفحات تنقل أو تتناقل بيانات الجماعة الإرهابية المحرضة ورسائلها الموجهة، ولاتزال صفحات عناصر الجماعة الإرهابية تبث أحقادها وسمومها في المجتمع، وتعمل على تجنيد عناصر جديدة، ولم شمل عناصرها القديمة عبر صفحاتها، وتكتلاتها الإلكترونية مما يعد خطرًا داهمًا يجب التنبه له والعمل على سرعة القضاء عليه بكل شدة وحسم ودون تردد أو تأخير».